توفي جايس واتكينز، الطفل الأمريكي البالغ 11 عامًا من ولاية ألاباما، بعد أسبوع من دخوله المستشفى إثر مضاعفات إصابته بحالة شديدة من الإنفلونزا. كان يعالج في وحدة العناية المركزة بعد تشخيص إصابته بالإنفلونزا وبدأ يعاني من نوبات صرع. تدهورت حالته خلال الأيام التالية ودخل الدماغ في حالة تورم، مع استمرار الالتهاب رغم المحاولات العلاجية. لم يصل الأكسجين إلى الدماغ بالرغم من استخدام مضادات حيوية قوية.
تطور الحالة وتفاصيل العناية الطبية
أوضح الأطباء أن الدماغ بدأ بالتورم في الأيام التالية للدخول إلى المستشفى، ما أدى إلى تفاقم المخاطر رغم العلاجات المكثفة. أشارت التقارير إلى أن الالتهاب لم يهدأ، وأن الأكسجين لم يصل إلى الدماغ كما ينبغي. ولم تكن لدى جايس أية مشاكل صحية سابقة معروفة وفق العائلة.
قالت عمته سابرينا بارسونز إنها تحدثت مع شبكة CNN بأن جايس وُلد مبكرًا وكان يستخدم بخاخات في الماضي، ثم بدأ يشعر بالمرض وتقيّأ قبل أن يعاني من نوبة صرع. أضافت أن هذه التطورات جاءت فجأة خلال تلك الفترة، بينما كان يخضع للرعاية المكثفة في المستشفى. وتؤكد العائلة أن وضعه ظل حادًا رغم المحاولات الطبية المستمرة.
عن الإنفلونزا وأثرها
الإنفلونزا هي عدوى تنفّسية تسببها فيروسات تصيب الأنف والحلق والرئتين، وتؤدي إلى حمى والتهاب الحلق والسعال وآلام الجسم والتعب الشديد وتظهر عادة بشكل مفاجئ وتختلف شدتها من حالة لأخرى. وتُعتبر الوقاية أساساً عبر اللقاح السنوي إلى جانب ممارسة النظافة الجيدة. كما يوضح الأطباء أن الإنفلونزا تختلف عن النزلة المعوية، وعلى الرغم من أن الراحة وتناول السوائل مفيدان، فإن المضادات الحيوية لا تفيد لأنها عدوى فيروسية ولا تستهدف الجراثيم.
مضاعفات الإنفلونزا والوقاية
يُشير الأطباء إلى أن وجود أمراض مزمنة أو تاريخ مرضي في القلب أو الرئة أو الكبد أو الكلى أو الجهاز العصبي يزيد من مخاطر المضاعفات الخطيرة الناتجة عن الإنفلونزا، إضافة إلى وجود أمراض الدم أو السمنة والسكري وضعف المناعة. كما أن الأطفال دون الخامسة والبالغين فوق 65 عامًا والحوامل يمثلون فئات عالية المخاطر، وتبقى الوقاية عبر التطعيم الخيار الأساسي للحد من هذه المضاعفات. إن فحص الأعراض مبكراً والالتزام بالتطعيم يساعدان في تقليل الحاجة للدخول إلى المستشفى والمضاعفات الخطيرة.
علامات وأعراض الإنفلونزا
عادةً ما تظهر أعراض الإنفلونزا فجأة وتشمل الحمى والقشعريرة وآلام الجسم والسعال والتهاب الحلق وانسداد الأنف والإرهاق. كما قد يصاحبها أحياناً الإسهال والقيء، ولا يظهر جميعها في كل حالة. وتؤكد الإرشادات أن الإنفلونزا قد تصبح قاتلة عندما تؤدي إلى التهابات رئوية أو تفاقم أمراض مزمنة أو تسمم الدم أو التهابات دماغية، خاصة عند الفئات المعرضة للمخاطر.
هل يمكن أن تكون الإنفلونزا قاتلة؟
نعم، يمكن أن تسبب الوفاة في حالات المضاعفات الخطيرة، خصوصاً بين الأطفال الصغار وكبار السن والحوامل وذوي المناعة الضعيفة. ورغم أن كثيراً من المصابين يتعافون، تظل الإنفلونزا مرضاً تنفسيّاً يودي بحياة مئات الآلاف عالمياً كل عام. لذا يؤكد الأطباء أهمية التطعيم والوقاية وتلقي الرعاية الطبية عند ظهور أعراض شديدة أو مستمرة.


