يحتفل العالم بعازفي التشيلو وعشاق هذا الفن في اليوم العالمي للتشيلو في 29 ديسمبر 2025، وهو مناسبة مخصصة للاحتفاء بالثقافة الموسيقية وعشاق هذا الفن. وتسلط هذه المناسبة الضوء على آلة التشيلو كآلة وترية تُعزف بالقوس وتُوضع بين الفخذين عند العزف وهي أكبر من الكمان من حيث الحجم. كما يشمل الاحتفال العازفين والملحنين وقادة الفرق والمحبين للموسيقى على حد سواء.
أصول اليوم العالمي للتشيلو
يرتبط هذا اليوم بذكرى ميلاد عازف التشيلو بابلو كاسالس، الذي ولد في 29 ديسمبر 1876 في إل فندريل بمنطقة كاتالونيا. بدأ تعليمه الموسيقي مبكرًا بفضل دعم والده، فتعلم الكمان والبيانو والناي ثم التحق بالمدرسة البلدية للموسيقى في برشلونة وتخصص في التشيلو. أصبح لاحقًا واحدًا من أبرز رموز الموسيقى الكلاسيكية العالمية بفضل إسهاماته وتطويره للقطع الكلاسيكية وتحفيز القراء على إعادة اكتشافها. تعرف أعماله بتسجيلاته لسلسلة باخ الخاصة بالتشيلو، والتي أعاد اكتشافها في النصف الثاني من ثلاثينيات القرن العشرين وساهمت في تحويل النظرة إليها ونشرها عالميًا.
إرث كاسالس وتأثيره
حقق كاسالس شهرة عالمية في أوائل القرن العشرين من خلال عروضه كعازف منفرد مع فرق أوركسترا مختلفة، مساهماً بشكل بارز في تطوير الموسيقى الكلاسيكية. وهو معروف بشكل خاص بتسجيلاته لسلسلة باخ الخاصة بالتشيلو، التي أعاد اكتشافها في النصف الثاني من ثلاثينيات القرن العشرين، ففتحت أمامها آفاقًا جديدة للنشر والانتشار. ولا يزال مهرجان بابلو كاسالس، الذي يقام لمدة أسبوعين ويجمع فنانين من دول متعددة، شاهدًا على تأثيره المستمر ومكانته في تاريخ الموسيقى.
أسئلة عامة عن التشيلو
يتساءل كثيرون عما يجعل التشيلو فريدًا، فحجمه الأكبر يجعله يملأ المساحات الموسيقية بشكل مميز مقارنةً بالكمان. يرى من جربوا العزف على الكمان والتشيلو أن وضع التشيلو أثناء العزف أقرب إلى الوضع الطبيعي للمبتدئ، مما يجعل التعلم غالبًا أقل صعوبة. كما يشير الخبراء إلى أن أفضل عمر للبدء بتعلم التشيلو يتراوح بين ست وسبع سنوات، وهو ما يعزز إمكانات التطور لدى الأطفال.