أعلنت مصادر صحية عالمية أن عام 2025 شهد تحولات كبيرة في تفشّي الأمراض المعدية حول العالم وتزايد التحديات أمام أنظمة الرقابة والوقاية، بحسب تقرير موقع تايمز ناو. وتبيّن أن حالات الإصابة انتشرت بشكل واسع في أشكال عدة مع تأثيرات مناخية وجيوسياسية متداخلة. وتؤكد المعلومات أن معظم هذه الأمراض قابلة للوقاية باللقاحات لكنها واجهت تقليصاً في برامج التطعيم وتردداً في التلقي، خاصة في الولايات المتحدة. كما أشارت التدابير الصحية العامة المعززة إلى إمكان احتواء أمراض فتاكة مثل الإيبولا وجدري القرود بشكل أسرع قبل أن تتفاقم الأثر.

التهاب الكبد

يُعدّ التهاب الكبد B والتهاب الكبد C من أكثر الأمراض المعدية انتشاراً في عام 2025. ينتشران غالباً عبر الطعام الملوث، الماء غير النظيف، والدم، مما يجعل الكشف المبكر أمراً ضرورياً. قد تكون الأعراض غائبة لدى كثير من المصابين حتى تكون الأضرار الكبديّة كبيرة. ويشكّل التركيز على الفحوص والتطعيم والوقاية منعا فعالاً لمضاعفات مثل تليف الكبد والسرطان.

أنفلونزا الطيور

شهد عام 2025 تفشياً واسعاً لسلالة إنفلونزا الطيور H5N1، مع وجود إشارات إلى إصابات بشرية وتفشٍ بين الحيوانات والطيور البرية والدواجن. أظهرت التطورات أن المخاطر الصحية العامة لا تزال منخفضة نسبياً بشكل عام بسبب عدم وجود تغيرات فيروسية مقلقة. كما رُصد تفشٍ في عدة مناطق بين الثدييات والدواجن وموظفي الصناعات المعنية. تبقى التدابير الوقائية واليقظة الوبائية هي السبيل الأساسي للحد من انتقال العدوى والحد من المخاطر.

جدري القرود

ظل جدري القرود في 2025 مصدر قلق عالمي، مع تحويل الاهتمام من السلالة الثانية في 2022 إلى ارتفاع حالات السلالة الأولى في إفريقيا. أشار الأطباء إلى زيادة ضراوة السلالة الأولى واحتمالية انتشارها على نطاق أوسع، إضافةً إلى الطفرات التي قد تؤثر على قابلية الانتقال. أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها بشأن تفشي السلالتين الأولى والثانية ب. لا تزال سلالة Clade 1 تشكل مصدر قلق رئيسي.

الملاريا

تتصدر الملاريا عناوين الأخبار في 2025 بسبب تفشّيها المتجدد وتزايد التحديات المرتبطة بتغير المناخ والتوسع الحضري وضعف أنظمة الرعاية الصحية. تشير التقديرات إلى وجود نحو 282 مليون حالة إصابة و610 آلاف وفاة على مستوى العالم. يرتبط التهديد بظهور مقاومة للأدوية المضادة للملاريا في بعض المناطق، ما يعوق التقدم المحرز في مكافحة المرض. تستمر الجهود العالمية في تعزيز الوقاية والرعاية وتطوير أدوية جديدة وتوسيع الوصول إلى التدخلات الفعالة.

الحصبة

سجلت الحصبة تفشيات واسعة في الولايات المتحدة والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان، وذلك في مناطق حضرية ذات تغطية تطعيمية منخفضة. وعادت الإصابات أيضاً في بلدان ذات دخل مرتفع نتيجة التردد في التلقيح. وتؤكد البيانات أن التطعيم الفعّال يمنع تفشي المرض ويحد من الانتشار إذا تمت تغطيته بشكل مناسب.

التهابات الجهاز التنفسي

لا تزال عدوى الجهاز التنفسي تتصدر قائمة الأمراض القابلة للنقل، مع استمرار انتشار الإنفلونزا والكورونا كتهديدين رئيسيين، بينما يبقى الفيروس المخلوي التنفسي RSV ذا أثر كبير. تشير التوقعات إلى زيادة في الإصابات بالإنفلونزا بوتيرة أسرع وبأغلبها بين الأطفال الصغار. وتواصل التدابير الصحية والتطعيمات الأساسية دورها الحاسم في الحد من انتشار هذه الأمراض.

شاركها.
اترك تعليقاً