تعلن الهيئة القومية للبريد عن حصاد موسع لمسيرة التطوير الشامل التي شهدها البريد المصري خلال السنوات السبع الماضية. يأتي ذلك في إطار رؤية الدولة لتحديث البنية التحتية للخدمات الحكومية وتعزيز الشمول المالي والتحول الرقمي. حولت الهيئة من مؤسسة خدمية تقليدية إلى كيان عصري متكامل يقدم خدمات مالية وبريدية ولوجيستية متطورة تلبي احتياجات المواطنين وتواكب المتغيرات التكنولوجية محليًا وعالميًا. وتؤكد النتائج المحققة تقدم البريد المصري وتفوقه في توفير خدمات مبتكرة تجعل الوصول إلى الخدمات أسهل وأسرع للمواطنين في كل المحافظات.

التوسع الجغرافي للمنافذ

وسع البريد المصري من وجوده الجغرافي بشكل ملحوظ منذ عام 2018، إذ أُضيف نحو ألف منفذ بريدي جديد في مختلف أنحاء الجمهورية. شملت الخطة إنشاء 770 مكتب بريد حديث مجهز وفق أحدث المعايير العالمية، إضافة إلى التوسع في الأكشاك البريدية والمكاتب المتنقلة للوصول إلى المناطق النائية والقرى والمجتمعات العمرانية الجديدة. يسهم ذلك في تقديم الخدمات للمواطنين بسهولة ويسر دون الحاجة إلى قطع مسافات طويلة. كما يعزز هذا التوسع من إمكانية وصول المواطنين إلى الخدمات البريدية والمالية في المناطق المتنوعة ويقلل الفوارق بين المدن والقرى.

تعزيز البنية التكنولوجية

في إطار دعم الشمول المالي وتسهيل المعاملات النقدية والإلكترونية، نشر البريد أكثر من 3000 ماكينة صراف آلي داخل مكاتب البريد بمختلف المحافظات. أدى ذلك إلى تحويل المكاتب إلى مراكز خدمية متكاملة تتيح سحب وإيداع الأموال وسداد المدفوعات الحكومية والحصول على الخدمات المالية بسرعة وكفاءة. انعكس هذا التحول إيجابًا في تقليل الضغط على البنوك وزيادة الثقة في منظومة البريد المصري.

انتشار ماكينات الصراف الآلي

وُصلت نسبة انتشار ماكينات الصراف الآلي إلى نحو 70% من إجمالي مكاتب البريد على مستوى الجمهورية. يمثل ذلك نقلة نوعية في قدرة الهيئة على تقديم خدمات مالية وحكومية وبريدية متنوعة، بما يسهم في تقليل الاعتماد على النقد وتعزيز استخدام الوسائل الرقمية. كما يتيح الانتشار للمواطنين الوصول إلى الخدمات بسهولة في المناطق الحضرية والريفية ويعزز ثقتهم في مجموعة الخدمات البريدية.

الخدمات اللوجستية والتحول الميكني

ضمن خطة التطوير الشاملة، أنشأت الهيئة أكثر من 47 مركزًا لوجيستيًا جديدًا لدعم الخدمات البريدية وتقديمها بصورة ميكنة. يهدف ذلك إلى تحسين كفاءة عمليات الشحن والتوزيع وتقليل زمن تسليم الطرود. كما يعزز الاعتماد على الحلول اللوجستية الحديثة تلبية للنمو المستمر في التجارة الإلكترونية والتغيرات في الطلب على الخدمات الرقمية.

إحياء متحف البريد

أعيد إحياء متحف البريد المصري وتحديثه ليبرز كأحد أبرز المتاحف في المنطقة. تم تجديده وزيادة المعروضات بنحو ثلاثة أضعاف ليعكس تاريخ البريد المصري ودوره في التواصل على مدى العقود. يسهم ذلك في تعزيز الوعي الثقافي وتوثيق مكانة مصر في تاريخ البريد العالمي.

رؤية مستقبلية للبريد

تعكس هذه الإنجازات التزام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتحديث البريد المصري وتحويله إلى منصة خدمية شاملة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة. يضع هذا التطوير المواطن في قلب عملية التحول ويعزز كفاءة الخدمات الحكومية وخطة الدولة للتحول الرقمي. تفتح هذه الرؤية آفاق أوسع للنمو الاقتصادي والاجتماعي وتطوير الخدمات البريدية والمالية على مستوى الجمهورية.

شاركها.
اترك تعليقاً