يؤكد المسؤولون الصحيون أن داء الكلب من أخطر الأمراض الفيروسية التي تهدد حياة الإنسان. وعلى الرغم من خطورته التي قد تنتهي بالوفاة، يظل الوعي بسرعة التصرف مع الإصابة هو الحاجز الأول للنجاة. ينتقل الفيروس عبر لعاب الحيوانات المصابة، وهو لا يقتصر على العض فقط بل يشمل الخربشة والاتصال المباشر بالجلد المفتوح أو الأغشية المخاطية. لذلك فإن التصرف السريع والحيطة عند وقوع الإصابة يقلل بشكل كبير من احتمال انتشار العدوى.
طرق الانتقال والوقاية
لا يقتصر الانتقال على العض فحسب، بل يمتد إلى الخربشة وتماس اللعاب الملوث مع الجلد أو الأغشية مثل العين والفم. يصل الفيروس عادة عبر اللعاب إلى موضع الدخول في الإنسان عند وجود جرح أو مخاط. أي اتصال مباشر بلعاب حيوان مصاب قد ينقل العدوى بشكل فوري، ولهذا يجب الابتعاد عن الحيوانات غير المعروفة والتعامل بحذر مع أي تماس مشبوه.
إجراءات التعامل الطارئ
تؤكد التوجيهات الطبية أن التعامل مع الإصابة يجب أن يتم وفق خطوات سريعة ودقيقة للحد من وصول الفيروس إلى الجهاز العصبي. يغسل مكان الإصابة فوراً باستخدام الماء والصابون الجاري لوقت كافٍ، فالفيروس ضعيف خارج الجسم وتقلل المطهرات من وجوده حول الجرح. إذا كان الحيوان معروفاً، يُحجز ويُراقب عادة حتى أسبوعين أو أكثر وفق البروتوكول المعتمد؛ وجود علامات المرض أو وفاته يشير إلى إصابته. كما يجب التوجه فوراً إلى أقرب مستشفى حكومي لتلقي الجرعة الأولى من التطعيم خلال 24 ساعة من الإصابة، وتتوفر التطعيمات مجاناً.
خطورة ظهور الأعراض وأهمية التطعيم المبكر
تكشف الحقيقة أن تشخيص المرض وعلاجه يصبحان صعبين عندما تظهر الأعراض على المصاب. كما أن التأخر في أخذ اللقاح بعد التعرض يجعل الفيروس يصل إلى الجهاز العصبي بشكل أسرع ويؤدي غالباً إلى الوفاة. لذلك تؤكد الجهات الصحية ضرورة التطعيم الفوري خلال 24 ساعة من التعرض ومتابعة حال الحيوان المصاب وفق الإجراءات الوقائية المعتمدة.


