يعلن موقع هيلث داي أن زيادة الوزن عند منتصف العمر نتيجة التقدم في السن وبطء عملية الأيض. وتوضح هذه المصادر أن هذا الارتفاع المستمر في الوزن يعد أحد أبرز التحديات الصحية في هذه المرحلة، ولكنه قابل للتقليل من خلال تغييرات بسيطة في أسلوب الحياة. كما تؤكد المصادر أن الوزن الزائد ليس مسألة مظهر فحسب، بل يرتبط بارتفاع مخاطر أمراض القلب والسكري وربما أمراض تنكسية عصبية مثل الخرف ومرض باركنسون.

زيادة الوزن بين العشرينيات والأربعينيات

تشير الدراسات إلى أن الشخص يكتسب ما بين 5 إلى 10 كجم في المتوسط بين العشرينيات والأربعينيات من العمر، ومع التقدم في السن يصبح التحكم في الوزن أكثر صعوبة خاصة مع استمرار الشهية وعدم تغيّر كمية الطعام المتناولة. ويوضح الخبير رافائيل دي كابو من المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية أن معدل الأيض يميل إلى التباطؤ مع التقدم في السن، في حين تظل الشهية وكمية الطعام المتناولة ثابتة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن. ولا يعتبر الوزن الزائد مجرد مسألة مظهر بل يرتبط بخطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والسكري وأمراض عصبية مثل الخرف ومرض باركنسون.

مع بلوغ منتصف العمر يبدأ النسيج الدهني بالتركيز حول الأعضاء الداخلية بدلاً من تحت الجلد، وتزداد نسبة الدهون مع استمرار فقدان الكتلة العضلية إذا كان نمط الحياة خاملاً. وإذا لم يمارس الشخص نشاطًا كافيًا، يتفاقم فقدان العضلات وتزداد الدهون في الجسم بشكل ملحوظ. كما أن هذه التغيرات قد تدفع إلى تأثيرات صحية سلبية إضافية إذا لم يتم تعديل نمط الحياة.

طرق فعالة للتغلب على زيادة الوزن

يُذكر أن التغيير في النمط اليومي يمكن أن يحقق فرقًا كبيرًا في التحكم بالوزن، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال اتباع نمط حياة نشط وتعديل العادات اليومية. وتبرز أهمية الالتزام بخطط عملية يمكن الحفاظ عليها على المدى الطويل. وتؤكد النتائج أن المحافظة على نشاط منتظم وتناول طعام متوازن يسهمان بشكل مباشر في تحسين الصحة العامة وتقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن.

نمط حياة نشط

يؤكد الخبير أهمية الحركة اليومية كالمشي المنتظم والذهاب إلى النادي الرياضي واستخدام مكتب للوقوف في العمل المكتبي. كما أن فترات قصيرة من النشاط البدني على مدار اليوم أظهرت فعاليتها في الحفاظ على صحة الجسم وطول العمر. وتساعد هذه الممارسات في تقليل تراكم الدهون ودعم كتلة عضلية صحية مع تقدم العمر، مما يساهم في ضبط الوزن بشكل أفضل. وينصح بالبدء بخطط بسيطة وتدرجها مع الوقت لتحقيق استدامة التمارين.

الصيام المتقطع للتحكم بالوزن

يعتبر الصيام المتقطع إحدى الطرائق الفعالة للتحكم في الوزن، حيث ترد وجبات ضمن فترات صيام متعاقبة. أحد أنماط هذا الأسلوب هو تقليص نافذة تناول الطعام إلى 8 ساعات يوميًا. أشارت دراسات إلى أن هذا النظام يساعد على تحسين الصحة العامة مع الحفاظ على خيارات الطعام نفسها. وتبقى الاستمرارية والامتثال عاملاً حاسمًا للنجاح، إضافة إلى مراعاة الاحتياجات الفردية.

التغذية السليمة

للحفاظ على وزن صحي في منتصف العمر، يجب اختيار الخضروات والفواكه الطازجة والحبوب الكاملة والبيض والمأكولات البحرية واللحوم الخالية من الدهون والبقوليات والمكسرات والبذور. كما ينصح بشرب كميات كافية من الماء والسوائل غير المدرة للبول. وتلعب التغذية المتوازنة دوراً أساسياً في دعم فقدان الدهون وبناء الكتلة العضلية دون تقليل التنوع الغذائي. وتؤدي مراقبة الحصص وتوزيع السعرات بشكل منتظم إلى نتائج أفضل على المدى الطويل.

نصائح إضافية لصحة أفضل

تجنب التدخين والكحول من شأنه تقليل المخاطر الصحية والمحافظة على الوزن. كما يسهم ممارسة الرياضة المنتظمة بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا من النشاط المعتدل في تعزيز الصحة العامة، إضافة إلى المشي اليومي وصعود الدرج. وتساعد العناية بالنوم في الحصول على 7 ساعات نوم يوميًا على دعم وظائف الجسم الطبيعية وضبط الشهية. وتدعم هذه الإجراءات التوازن الصحي وتقلل من احتمالية التعرض لمضاعفات صحية مع التقدم في العمر.

شاركها.
اترك تعليقاً