يعاني التهاب البنكرياس كحالة صحية خطيرة تؤثر في وظائف الهضم وتنظيم سكر الدم، وإذا تُرك دون علاج، قد يؤدي إلى مضاعفات صحية كبيرة. يحدث الالتهاب عندما ينتفخ البنكرياس نتيجة استجابة الجهاز المناعي لإصابة في هذا العضو الحيوي. يقع البنكرياس في البطن بين المعدة والعمود الفقري، وهو يشارك في إنتاج الإنزيمات الهضمية مثل الأميليز وهرمونات مهمة مثل الأنسولين. عند التهاب البنكرياس، غالباً ما يحدث بسبب انسداد القناة البنكرياسية بحصى المرارة أو الإفراط في شرب الكحول، وفقًا لموقع Cleveland Clinic.

أعراض التهاب البنكرياس الحاد

أعراض التهاب البنكرياس الحاد تشمل ألمًا شديدًا في البطن قد يمتد إلى الظهر. يصاحبه غثيان وقيء وتسرع في ضربات القلب وتنفس سريع. قد ترتفع درجة الحرارة أحيانًا. هذه العلامات تشير إلى وجود اضطراب في وظيفة البنكرياس وتستلزم مراجعة طبية فورية.

أعراض التهاب البنكرياس المزمن

تشير أعراض التهاب البنكرياس المزمن إلى عسر هضم وألم يظهر بعد تناول الطعام. أحيانًا يحدث فقدان للشهية وفقدان غير مقصود للوزن. قد يصبح البراز دهنيًا ويترك طبقة زيتية في المرحاض. وربما يصاحبها دوار نتيجة انخفاض ضغط الدم.

أسباب الالتهاب الأكثر شيوعًا

يُعد حصوات المرارة والإفراط في شرب الكحول من أهم العوامل المرتبطة بالتهاب البنكرياس وتشكل نحو 80% من الحالات. تشمل أسباب أخرى عدوى فيروسية وأمراض المناعة الذاتية وتغيرات جينية ومضاعفات التليف الكيسي وارتفاع الدهون الثلاثية وارتفاع الكالسيوم في الدم. قد تساهم أيضًا انخفاض تدفق الدم، الإصابات الرضية، وبعض الأدوية في حدوث الالتهاب.

العلاج والوقاية

يعتمد العلاج على نوع وشدة الالتهاب. قد يشفى التهاب البنكرياس الحاد تلقائيًا في بعض الحالات، لكن غالبًا يحتاج المصاب إلى مسكنات للألم ورعاية طبية مركزة. أما التهاب البنكرياس المزمن فيتطلب متابعة طويلة وتعديلات غذائية وأدوية لتقليل الالتهاب ومضاعفاته. من الضروري مراجعة الطبيب فور ظهور أي أعراض لتجنب المضاعفات الخطيرة.

شاركها.
اترك تعليقاً