تظهر الرعشة المفاجئة في اليد كاهتزاز لا إرادي يظهر فجأة. قد تكون الرعشة بسيطة وتحدث أثناء الراحة أو أثناء أداء حركة مثل الإمساك بفنجان أو كتابة اسم. في بعض الحالات تشكل الرعشة علامة تحذيرية مبكرة لمشكلات صحية تحتاج إلى تقييم طبي. يحدد الطبيب عادةً أنماط الرعشة والأعراض المصاحبة والتاريخ الطبي للمصاب ليصل إلى الاستنتاج.
أسباب شائعة وغير خطيرة
تشير المعطيات إلى أن الأسباب الشائعة غير الخطيرة تشمل الإرهاق الشديد والتوتر الناتج عن الإجهاد الجسدي أو النفسي. يمكن أن يسبب الإفراط في تناول القهوة أو المنبهات رعشة مؤقتة في اليدين. ينخفض السكر في الدم أحياناً فتظهر رعشة كاستجابة الجسم لإفراز الأدرينالين. كما يؤثر القلق والخوف على الجهاز العصبي وتظهر الرعشة في أوقات التوتر.
متى تصبح الرعشة خطيرة؟
إذا استمرت الرعشة أو ازدادت مع مرور الوقت، فيجب التعامل معها بجدية لأنها قد تكون علامة على أمراض أكثر تعقيداً. من بين هذه الحالات مرض باركنسون، وهو اضطراب عصبي يترافق مع انخفاض إنتاج الدوبامين وتظهر الرعشة غالباً أثناء الراحة وتقل أثناء الحركة الإرادية. يوجد أيضاً الرعاش الأساسي وهو نمط وراثي شائع يظهر أثناء أداء حركات دقيقة مثل الإمساك بالأغراض أو الكتابة وتختلف شدته بين الأفراد. قد ترتبط الرعشة باضطرابات الغدة الدرقية أو بضعف وظائف الكبد والكلى، وتظهر مع أعراض إضافية مثل خفقان القلب وفقدان الوزن أو اصفرار البشرة، كما قد تصاحب أمراض عصبية أخرى مثل التصلب المتعدد أو إصابات الدماغ.
متى يجب زيارة الطبيب فوراً؟
يجب زيارة الطبيب فوراً إذا ظهرت علامات معينة مع الرعشة، مثل استمرارها لأسابيع مع ضعف في اليد أو صعوبة في التحكم بالأشياء. كما يستدعي فحصاً طبياً إذا صاحب الرعشة صداع شديد أو تغيرات في الرؤية أو ظهور تنميل أو خدر، أو وجود اختلال في التوازن أو مشاكل في المشي.
ماذا يفعل الطبيب عند الفحص؟
يتوقع أن يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي والأدوية ويجري فحصاً عصبيّاً ومشي وتوازن. كما قد يطلب فحوصات دم لوظائف الكبد والكلى والغدة الدرقية. في بعض الحالات يُجرى تخطيط دماغ كهربائي أو تصوير بالرنين المغناطيسي للمساعدة في التمييز بين الأسباب المختلفة.
نصائح لتخفيف الرعشة
للمرضى الذين لا تشكل الرعشة لديهم خطراً واضحاً، يمكن اتباع بعض الإجراءات للمساعدة في تقليلها. قلل من استهلاك الكافيين وتأكد من الحصول على نوم كافٍ. مارس تمارين الاسترخاء وراقب مستويات السكر لدى المصابين بنقص سكر الدم. وإذا كان هناك قلق أو توتر مستمر، فالتعبير عن ذلك وممارسة التنفس العميق يمكن أن يخفف من التوتر وتقل الرعشة.