أعلن السفير إيهاب عوض خلال جلسة لمجلس الأمن أن الاعتراف الإسرائيلي بما يسمى «أرض الصومال» يشيع عدم الاستقرار في المنطقة ويشكل خطرًا حقيقيًا على السلم والأمن الدوليين. وأشار إلى أن هذا الإجراء يتعارض مع النهج الذي اعتمده المجلس لعقود، القائم على وحدة الصومال وسيادته على كامل أراضيه. وأكد أن تبعاته ستكون سلبية على جهود المجتمع الدولي في دعم الصومال. ودعا المجلس إلى تحمل مسؤولياته ورفع صوت واضح لا يقبل التأويل بأن وحدة الصومال وسيادته خط أحمر.

وأوضح عوض أن الشهر الجاري، وبمساندة من المملكة المتحدة، أعاد تأكيد مساندة الصومال عبر تمديد نظام العقوبات على حركة الشباب وتجديد ولاية بعثة الاتحاد الإفريقي. ويهدف ذلك إلى دعم بناء قدرات الدولة الصومالية وجهود الإعمار والتنمية. وأضاف أن التحرك الإسرائيلي الأحادي يقوّض هذه الجهود الجماعية ويتعارض مع النهج الذي تبناه المجلس لعقود. ويوجه رسالة واضحة بأن الاستقرار في الصومال جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة.

أثر التطورات على جهود الصومال

ولفت إلى أن الصومال يواجه تحديات جديدة وغير مسبوقة، ونتوقع اتساع رقعة الرفض الدولي للمساعي المناهضة لمصالحه في ضوء التطورات الأخيرة. وأوضح أن أمن واستقرار الصومال يمثلان امتدادًا مباشرًا لأمن واستقرار مصر، محذرًا من أن أية خطوات تثير الاضطرابات لا تهدد الداخل الصومالي فحسب بل تزعزع استقرار المنطقة. ودعا السفير مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته وتوجيه رسالة واضحة لا تقبل التأويل بأن وحدة الصومال وسيادته غير قابلتين للمساس تحت أي مسمى. وأكد أن ذلك يعتبر شرطًا أساسيًا للحفاظ على السلم الإقليمي.

وختم السفير بأن المجلس الأمن مطالب بتبني موقف واضح لا لبس فيه يحمي وحدة الصومال وسيادته على كامل أراضيه. كما حث على تعزيز التنسيق الدولي لمواجهة التداعيات السلبية لأي خطوة أحادية تؤدي إلى زعزعة الاستقرار. وأكد أن ذلك أمر حتمي للحفاظ على أمن مصر والمنطقة بأسرها.

شاركها.
اترك تعليقاً