يؤكد المقال المنشور في موقع EatThis أن المشي بعد الوجبة لمدة 15 دقيقة يمنح الجسم والعقل فوائد مذهلة، وهو وسيلة طبيعية لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة. تعتبر هذه الفترة القصيرة بمثابة جرعة صحية سحرية للجسم وتدعم الأداء العام للجهاز الهضمي والقلب. كما يساهم المشي الخفيف بعد الأكل في تعزيز اليقظة الذهنية والاستعداد للنشاط اليومي. تتناول هذه المقالة تأثيرات المشي بعد الأكل عبر محاور رئيسية مثل تنظيم سكر الدم، تحسين الهضم، وصحة القلب.
تنظيم سكر الدم
يساعد المشي بعد الوجبة على ضبط مستويات السكر في الدم، وهو أمر أساسي لمرضى السكري أو الأشخاص المعرضين لخطر ارتفاع السكر. تقول سارة بوب، مدربة اللياقة البدنية الروسية، إن المشي بعد الطعام يظهر فاعلية أكبر في تنظيم السكر مقارنة بالمشي في أوقات أخرى. وتؤدي الحركة الخفيفة إلى تعزيز استخدام الجلوكوز من قبل العضلات وتحسين حساسية الأنسولين خلال الفترة التي تلي الوجبة. وهذا يؤدي إلى نتائج ملموسة في استقرار مستويات السكر على مدار الساعة.
تحسين الهضم
يسهم المشي الخفيف بعد الأكل في تحفيز الجهاز الهضمي، ما يجعل الجسم أكثر قدرة على معالجة الطعام بكفاءة. ويساعد على تقليل مشكلات الانتفاخ وعسر الهضم عبر تعزيز حركة الأمعاء وتحفيز الإفرازات الهضمية. كما يساهم في تعزيز الإحساس بالراحة بعد الوجبة وعدم الشعور بالخمول. وتظهر النتائج أن هذا النوع من النشاط يجهز الجهاز الهضمي لعمليات الهضم التالية بشكل فعّال.
تعزيز الدورة الدموية وصحة القلب
يوضح المشي بعد الوجبة أن النشاط الخفيف يحسن الدورة الدموية ويخفف من الجهد على عضلة القلب. وتساهم الحركة في تقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم ومشاكل الخمول، مع دعم صحة الأوعية الدموية بشكل عام. ويؤدي ذلك إلى الحفاظ على صحة القلب من خلال تحسين تدفق الدم والتوافر الأكسجيني للأنسجة. بذلك تكون هناك فائدة ملموسة على اللياقة القلبية والصحية العامة.
خفض ضغط الدم
يرتكز ارتباط الحركة بعد الأكل بتنشيط الدورة الدموية على تقليل الضغط الواقع على القلب أثناء الهضم. وتساهم هذه العملية في تمتين التحكم بمستوى الجلوكوز في الدم وتخفيف العبء على أجهزة الدوران. كما تعمل على تعزيز استقرار ضغط الدم بشكل عام في فترات ما بعد الوجبة. وهذا يعزز الشعور بالراحة الجسدية ويقلل من مخاطر المشاكل المرتبطة بالدوران الدموي.
زيادة التمثيل الغذائي وحرق السعرات
تؤدي الحركة بعد الوجبة إلى تنشيط عملية التمثيل الغذائي، مما يزيد من حرق السعرات الحرارية. وتساعد على خفض دهون البطن وتحسين استغلال الطاقة الغذائية المتاحة للجسم. كما تساهم في توازن الطاقة وتوفير شعور بالنشاط المستمر خلال اليوم. وبهذا تتحسن كفاءة استخدام الغذاء الذي تتناوله بشكل عام.
تحسين جودة النوم
يساعد المشي بعد تناول الطعام على النوم بشكل أسرع وتحسين راحة النوم، حيث يعمل النشاط البدني الخفيف على تهيئة الجسم للاسترخاء والاستعداد للنوم العميق. ويؤثر الانتظام في هذه العادة في تحسين مدة النوم وجودته بشكل ملحوظ. كما أن النوم الهادئ والمريح يساهم في تعزيز الطاقة اليومية والقدرة على التعافي. وبذلك ينعكس أثرها الإيجابي على الصحة العامة والوظائف اليومية.
تعزيز الصحة العقلية والمزاج
يسهم المشي بعد الوجبات في تقليل مخاطر الاكتئاب وتحسين المزاج العام. وتوضح المدربة الروسية أن المشي لمدة 2-2.5 ساعة أسبوعياً يمكن أن يقلل الاكتئاب لدى البالغين بنحو 25%. كما أن نزهات قصيرة لمدة 15-20 دقيقة خمس مرات أسبوعياً تعزز الصحة العقلية بشكل ملحوظ. وتبرز هذه النتائج أهمية الانتظام في ممارسة المشي كجزء من نمط حياة صحي ومتزن.


