الرقص مع الموتى

يستعرض هذا القسم عادة الرقص مع الموتى كجزء من طقوس الدفن في بعض قبائل غينيا الجديدة. يرى أفراد القبائل أن الروح لا تختفي بعد الموت، وأن الاحتفال بالجسد يساعد الروح في الانتقال إلى عالم آخر بسلام. يقوم أفراد العائلة والقبيلة برقصة حول الجثة، وقد يشاركون الميت في احتفال يشبه الاحتفال بالحياة الأخيرة. إن هذا الطقس ليس سلوكًا عشوائيًا بل يعكس فلسفة ترى الموت استمرارًا للحياة وتكريمًا للراحلين.

مهرجان الأشباح في اليابان

يعلن منظمو مهرجان أوبون عن إقامة احتفال سنوي يربط الأرواح بالأحياء خلال منتصف أغسطس. ويؤمن اليابانيون أن أرواح الأجداد تعود إلى العالم البشري لزيارة العائلات. خلال المهرجان، تُضاء الشموع وتقدَّم الأطعمة وتُجرى رقصات تعرف باسم بون أودوري. يؤكد هذا الحدث احترام الأرواح وتخفيف رجوعها إلى عالمها بعد انتهاء الاحتفال.

يوم الموتى في المكسيك

يجسد Día de los Muertos تقاليد يحتفل بها المكسيكيون في الأول والثاني من نوفمبر. يجهز الناس مزارات وتذكارات تحمل أسماء أحبائهم الراحلين ويزينونها بالزهور والشموع والطعام المفضل. تقام رسومات على الوجوه تشبه الجمجمة ويشاركون في الرقص والشوارع كجزء من الاعتقاد بأن الموت ليس نهاية وإنما لقاء مع الذكريات. تعكس هذه العادات ارتباطًا إيجابيًا بالحياة وبالأسلاف بشكل عام وليس الحداد القاسي فحسب.

دفن الخزف مع الموتى في الصين

تنفذ بعض المناطق الريفية في الصين عادة دفن الأواني الخزفية مع الموتى كرفيق في رحلتهم إلى العالم الآخر. يعتقد أن هذه الأواني سترافق الراحل وتوفر له راحة أو ما يحتاجه في الحياة القادمة. يتم اختيار الأواني بعناية وتكون غالبًا مزخرفة أو مرتبطة برغبات الراحل أو بما كان يحبه في حياته. تعكس الممارسة نية تكريمية صادقة وحرصًا على راحة الراحل بعد موته.

حفلات الدفن الصاخبة في غانا

تنظم بعض مناطق غانا، ولا سيما قبائل الإيوي، حفلات دفن صاخبة تركز على الحياة وتحتفل بها. تضم هذه الاحتفالات موسيقى صاخبة ورقصات وملابس ملونة وعروض فنية تقام أثناء مراسم الدفن. يرى المجتمع أن الموت جزء من حياة المجتمع ويمتد تأثيره إلى ذكريات الراحل وأعماله التي تركها. تعكس هذه الاحتفالات احترامًا عميقًا وتقديرًا للدور الذي لعبه الميت في الأسرة والمجتمع.

شاركها.
اترك تعليقاً