توضح الدكتورة ريبيكا أندروز، أستاذة الطب في جامعة كونيتيكت الأمريكية، أن فيتامين B12 عنصر أساسي لصحة الجسم، ولكنه لا يمنح الطاقة مباشرة، بل دوره الرئيسي تمكين الجسم من استخراج الطاقة من الطعام وتحويلها إلى طاقة قابلة للاستخدام داخل الخلايا. يسهم B12 في عمليات الأيض التي تحول الكربوهيدرات والبروتينات والدهون إلى طاقة عبر إنتاج جزيء ATP، وهو المصدر المباشر للطاقة داخل الخلايا. كما يساهم في تكوين خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى الأنسجة، ما يجعل نقصه مرتبطاً بالإرهاق وضعف التحمل البدني.

إسهام B12 في إنتاج الطاقة

يعزز فيتامين B12 عمليات الأيض التي تحول المواد الغذائية إلى طاقة عبر دعم إنتاج ATP، وهو المركب الأساسي الذي يوفر الطاقة للخلايا. كما يساهم في استحداث خلايا الدم الحمراء الضرورية لحمل الأكسجين إلى الأنسجة، وهذا يجعل نقصه يؤثر في مستوى التحمل والإرهاق. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل B12 على تحسين كفاءة استغلال الغذاء كمصدر للطاقة في الجسم.

الصحة العصبية والميالين

يساعد B12 في الحفاظ على الميالين، المادة العازلة للأعصاب، مما يجعلها ضرورية لصحة الجهاز العصبي والذاكرة والوظائف الإدراكية. وبذلك يبرز دوره في دعم الأداء المعرفي والوظائف العصبية بشكل عام. نقص B12 قد يؤثر سلباً على هذه الوظائف ويؤدي إلى مشاكل في الاستقرار العصبي والقدرة على التركيز.

أعراض نقص B12 وأسبابه

تشمل الأعراض التعب المزمن وآلام العضلات والتنميل وضعف التركيز. كما قد تقلل بعض الأدوية مثل الميتفورمين وأدوية الحموضة أو أدوية إنقاص الوزن من امتصاص الفيتامين. وتزداد احتمالات النقص عند المصابين بفقر الدم الخبيث، أو أمراض الأمعاء، أو عند اتباع نظام غذائي نباتي صارم.

من يحتاج إلى مكملات B12 وكيف يتم التناول

يستمد معظم الناس حاجتهم اليومية من الغذاء مثل اللحوم والأسماك والبيض والحليب والحبوب المدعمة. عند وجود نقص أو ضعف امتصاص، يوصي الطبيب بمكملات فموية عالية الجرعة أو بحقن دورية. وينبغي عدم تناول مكملات B12 دون استشارة طبية لأن الجرعات المفرطة قد تسبب آثاراً جانبية لدى بعض الأشخاص.

شاركها.
اترك تعليقاً