تعلن الوزارة أن العام الدراسي الحالي شهد تنفيذ أضخم عملية تطوير للمناهج الدراسية في تاريخها، وذلك في إطار منهجية علمية متكاملة تعتمد على تحليل البيانات واحتياجات الميدان التربوي.
وتسعى هذه العملية إلى تحسين جودة العملية التعليمية ورفع كفاءة نواتج التعلم.
وتؤكد الوزارة أن هذه الجهود جاءت ضمن إطار رؤية وطنية تستهدف الاستدامة المؤسسية وتحديث المنظومة التعليمية.
مواد دراسية وملكية
أعلنت الوزارة أنها نفذت تطوير 94 مادة دراسية بمختلف المراحل التعليمية، بهدف توافق المحتوى مع نواتج التعلم المستهدفة ومعالجة التحديات التعليمية القائمة.
وتؤكد أن هذا التطوير يعزز كفاءة المحتوى المقدم للطلاب ويواكب المتغيرات التعليمية العالمية.
وأوضحت الوزارة للمرة الأولى أن حقوق الملكية الفكرية للمناهج أصبحت مملوكة للدولة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بما يعزز الاستدامة المؤسسية وتوجيه التطوير وفق أولويات وطنية.
تطوير لغات العربية والإنجليزية
شملت الجهود تطوير مناهج اللغة العربية حتى الصف الثاني الإعدادي وفق رؤية تعليمية حديثة تركز على تنمية مهارات الفهم والتعبير.
كما جرى تحديث مناهج اللغة الإنجليزية من رياض الأطفال حتى الصف الثالث الثانوي بما يعزز كفاءة المهارات اللغوية عبر المراحل العمرية المختلفة.
وتركز التطوير على تعزيز قدرة الطلاب على استخدام اللغة في سياقات أكاديمية وحياتية متوازنة، بما يتوافق مع أهداف التعلم المنشودة.
رياضيات والعلوم مع اليابان
شملت مناهج الرياضيات للصف الأول الابتدائي تطويرًا شاملاً بالتعاون مع الجانب الياباني، حيث اعتمدت المنهجية على تنمية مهارات التفكير وحل المشكلات والتعلم التراكمي.
وتؤكد الوزارة أن المفاهيم الأساسية تُفهم بعمق بدلاً من الحفظ، مع مراعاة الخصائص العمرية للطلاب.
وتشير إلى أنها تعمل حاليًا على اتفاقية جديدة مع اليابان لتطوير مناهج العلوم بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية.
دعم رؤية مصر 2030
أوضحت الوزارة أن التطوير جاء بناءً على تحليل أداء الطلاب ونتائج التقييمات وملاحظات الميدان، ما أسهم في تحديث المحتوى بصورة دقيقة تعالج أوجه القصور وتعزز نقاط القوة.
وتؤكد أن هذا التوجه يعكس حرص الدولة على تحسين جودة التعليم ورفع كفاءة المخرجات التعليمية وتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030.
كما تؤكد أن المناهج المطورة تواكب التطورات العالمية وتلبي احتياجات سوق العمل.


