أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن عام 2025 شهد انطلاقة تاريخية لمشروع المدارس المصرية الألمانية، كجزء من اتجاه الدولة نحو تطوير منظومة التعليم وتبنّي النماذج التعليمية الرائدة عالميًا. وتُعد هذه الخطوة من أبرز محاور التعاون التعليمي بين مصر وألمانيا في مجال التعليم قبل الجامعي. كما حددت الوزارة أن باب التقديم للدفعة الأولى سيكون مفتوحًا للعام الدراسي 2025/2026 إيذانًا ببدء تنفيذ المشروع الذي يهدف إلى إنشاء 100 مدرسة موزعة على المحافظات خلال السنوات المقبلة.
وتُنفذ المنظومة في إطار شراكة استراتيجية مع السفارة الألمانية بالقاهرة، وبدعم من معهد جوته والإدارة المركزية للمدارس الألمانية بالخارج. وتؤمن هذه الشراكة نقل الخبرات الألمانية الرائدة في الإدارة التعليمية وتطوير المناهج مع الحفاظ الكامل على الهوية الوطنية المصرية. وتعزز هذه الشراكة القدرة على تطبيق أساليب تعليمية مستحدثة وتطوير الكفايات التدريسية لدى المعلمين والإداريين.
نموذج تعليمي متكامل
يقدم المشروع نموذجًا تعليميًا متكاملًا يبدأ من مرحلة رياض الأطفال وصولًا إلى الثانوية. ويرتكز على مفاهيم تعليمية حديثة تركز على الجودة وتطوير التفكير النقدي وبناء المهارات العملية لدى الطلاب. كما يعزز هذا النموذج فرص التعلم النشط والتأهيل لسوق العمل المتغير.
مزج المعايير العالمية والمحلية
تدمج المدارس بين المناهج المصرية المطورة والمعايير العالمية بما يحقق توازنًا بين الانفتاح على الثقافات المختلفة والحفاظ على الهوية. كما تعد اللغة الألمانية مادة أساسية ضمن الخطة الدراسية لتفتح آفاقًا جديدة أمام الطلاب وتطوير قدراتهم اللغوية. وتُسهم هذه اللغة في توسيع آفاق التفاعل مع ثقافات أخرى وتسهيل فرص التعليم العالي والعمل في دول ناطقة بالألمانية.
نقلة نوعية في التعليم المصري
تؤكد وزارة التربية والتعليم أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في منظومة التعليم المصري. وهو يعكس توجه الدولة نحو الاستثمار في جودة التعليم وبناء الإنسان القادر على المنافسة إقليميًا ودوليًا. كما يعزز هذا المشروع قدرة النظام التعليمي على مواكبة التطورات العالمية وتفتح آفاق جديدة أمام الطلاب في المحافظات المختلفة.


