تؤكد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن دمج مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج يأتي في إطار توجه الدولة نحو بناء جيل رقمي قادر على مواكبة متطلبات المستقبل. أشار البيان إلى أن هذه الخطوة تواكب التعاون المثمر مع الجانب الياباني، لاستقاء الخبرات الدولية في التعليم التكنولوجي. كما يهدف إلى تعريف الطلاب بأساسيات البرمجة والخوارزميات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتنمية مهارات التفكير المنطقي والإبداعي لديهم. وتُسهم في تأهيلهم للمنافسة في وظائف المستقبل.

أطلقت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع شركة سبريكس اليابانية منصة كيريو كمنصة تعليمية رقمية متخصصة في تدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي. توفر المنصة محتوى تفاعليًا متدرجًا يراعي المراحل العمرية المختلفة ويعتمد أساليب تعليم حديثة تشجع على التعلم الذاتي والتدريب العملي. كما توفر أدوات للتقييم والمتابعة المستمرة لضمان رصد التطور الطلابي. وتستند المنصة في عملها إلى خبرة التعاون مع الجانب الياباني بما يعزز قدرة الطلاب على استيعاب المفاهيم الرقمية.

إقبال الطلاب وآثار المنصة

بلغ عدد الطلاب المسجلين على منصة كيريو نحو 830 ألف طالب. وأتم نحو 400 ألف طالب المحتوى التعليمي، في حين يواصل العدد الارتفاع. وهذا التزايد يعكس الوعي المتزايد بأهمية تعلم مهارات البرمجة والذكاء الاصطناعي.

تعتمد المنظومة التعليمية على اختبارات معيارية من بينها اختبارات TOFAS لقياس نواتج التعلم والمهارات. ويمكن للطلاب الحصول على شهادة معتمدة من جامعة هيروشيما تعزز القيمة التعليمية للبرنامج. ويتيح ذلك الاعتراف الدولي بمستوى تحصيل الطلاب.

نفذت وزارة التربية والتعليم برامج تدريبية متخصصة لتأهيل المعلمين على تدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي واستخدام منصة كيريو بكفاءة، وذلك بالتعاون مع الجانب الياباني. أسهمت هذه البرامج في رفع كفاءة الأداء داخل الفصول وتحقيق أفضل استفادة للطلاب. وتأتي هذه الجهود في إطار شراكات دولية لتطوير المناهج، خصوصاً المناهج الرياضية، وإدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي. ويؤكد ذلك تواصل التعاون الذي جرى عبر زيارات متتالية لوزير التعليم محمد عبد اللطيف إلى اليابان وتوقيع بروتوكولات تعاون إضافية.

شاركها.
اترك تعليقاً