تشير الدراسات إلى أن الأسماك من الأطعمة المفيدة للصحة بسبب محتواها من أحماض أوميغا-3 الدهنية. لكن الخبراء يشددون على أن الاعتدال هو المفتاح لتحقيق الفائدة وتجنب المخاطر المحتملة. كما يوضح الدكتور فالتر لونجو أن الإفراط في تناول الأسماك قد يقلل من فوائدها، وأن الكمية المناسبة تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على الصحة. وتذكر المصادر أن تناول سمك بمعدل حصتين إلى ثلاث حصص أسبوعيًا يكفي لجني فوائده مع التحذير من وجود أنواع قد تحتوي على ملوثات بيئية مثل الزئبق.

الاختيار الأفضل

ينصح بتفضيل الأسماك الصغيرة لأنها أقل عرضة لتراكم الملوثات، مثل السردين والأنشوجة. كما يبرز أهمية تنويع مصادر البروتين والدهون الصحية وعدم الاعتماد على السمك وحده ضمن النظام الغذائي. وتظل هناك فئة من الأنواع التي يتعين تقليل استهلاكها أو تجنبها في فترات محددة بسبب وجود الزئبق بنسب أعلى.

اعتبارات خاصة عند النساء الحوامل والفتيات

توضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا أن التعرض المزمن للزئبق قد يسبب آثاراً تراكمية، بما في ذلك اضطرابات في النمو العصبي لدى الأجنة وتأثيرات سلبية محتملة على القدرات الإدراكية لدى البالغين. وتوصي الهيئة النساء الحوامل والنساء في سن الإنجاب والفتيات في مراحل النمو بتجنب الأسماك الكبيرة مثل سمك القرش وأبو سيف والاكتفاء بتناول حصتين فقط من الأسماك الزيتية أسبوعيًا. وتؤكد التوعية أن هذه الإرشادات تهدف إلى تقليل مخاطر الزئبق مع الحفاظ على فوائد أوميغا-3.

نمط الحياة الصحي

ويشير المختصون إلى أن ترك فترة صيام ليلي لا تقل عن 12 ساعة قد يسهم في دعم عمليات الإصلاح الخلوي وتنظيم التمثيل الغذائي كجزء من نمط حياة صحي متكامل. وتُعد هذه الممارسة مكملة لاختيار أنواع الأسماك والاعتدال في استهلاكها. وتظل التنويع في المصادر الحيوانية والدهون الصحية جزءًا من توصيات النظام الغذائي المتوازن.

شاركها.
اترك تعليقاً