يذكر موقعا e7health وLivescience أن هناك أسباب محتملة لاختفاء الوريد أثناء سحب عينة الدم. تتعلق هذه الأسباب عادة بانهيار الوريد عندما تكون جدرانه أرقاً وضغط الدم داخله منخفضاً أثناء الشفط. كما يشيران إلى أن الجفاف يعد عاملاً رئيسياً مساهماً، حيث يقلل من حجم الدم الكلي ويجعل الوريد أكثر تسطحاً وأقل مرونة. إضافة إلى ذلك، قد تتدحرج الأوردة وتتحرك داخل الأنسجة المحيطة عند لمسها أو إدخال الإبرة، مما يجعلها تبدو كأنها تختفي.
تشير المصادر إلى أن بعض الأوردة تتدحرج أو تنزلق جانبياً بعيداً عن مسار الإبرة عند إدخالها، وبالتالي يصبح إبقاء الإبرة داخل الوريد أمراً صعباً. قد يظهر الوريد كأنه يختفي رغم وجوده فعلياً داخل النسيج. وتختلف هذه الظاهرة بحسب مكان الوريد ونوع النسيج المحيط به.
التأثيرات الفسيولوجية المؤثرة
توضح الاستجابات الفسيولوجية أن القلق والتوتر الناتجين عن المواجهة أو الخوف يؤديان إلى تضيق الأوعية الدموية في الجلد وانكماشها. هذا التضييق يجعل الأوردة أقل وضوحاً ويصعّب الوصول إليها. تشير المصادر أيضًا إلى أن انخفاض حرارة الجلد يسبب انقباض الأوعية وتوجيه الدم بعيداً عن الأطراف لحماية درجة حرارة الجسم الأساسية.
بالإضافة إلى ذلك، يمتلك بعض الأشخاص أوردة أعمق أو أصغر حجماً وأرقاً بطبيعتها، ما يجعل رؤيتها والشعور بها أصعبين. هذا النوع من الصفات يظل قائماً بغض النظر عن العوامل الأخرى. تشير المصادر إلى أن هذا الوضع يساهم في صعوبة سحب الدم في بعض الحالات.
حالة الأوردة وتأثيرها
النسيج الندبي الناتج عن تكرار سحب الدم من الوريد نفسه يمكن أن يجعل الوريد قاسياً وأقل مرونة، وفي النهاية غير قابل للاستخدام. يؤثر ذلك على قدرة الفريق الطبي على سحبه في المرات التالية. ينبغي الحرص على تجنب السحب المتكرر من نفس الموقع لتقليل حدوث النسيج الندبي.
غالباً ما تكون الأوردة لدى كبار السن أكثر هشاشة وأقل مرونة. كما أن بعض الحالات الطبية مثل داء السكري أو القصور الوريدي المزمن أو آثار العلاج الكيميائي قد تؤثر على صحة الأوردة وسهولة الوصول إليها. هذه العوامل ترفع احتمال اختفاء الوريد أثناء السحب أو صعوبته بشكل عام.
كيفية التعامل مع اختفاء الوريد
توضح الممارسات الطبية أن فريق الرعاية الصحية يستخدم تقنيات مختلفة لإدارة هذه التحديات. يقومون بمساج الوريد وتطبيق كمادات دافئة لتوسيعه وتثبيته أثناء الإدخال. إضافة إلى ذلك، قد يستخدمون إبرة أصغر أو التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد الوريد العميق وتوجيه الإبرة.
عندما يستمر صعوبة الوصول إلى الوريد، يختار الطبيب موقعاً بديلاً أو ينتظر حتى يستعيد الوريد حجمه. في بعض الحالات يستخدمون التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد الوريد العميق وتوجيه الإبرة بدقة. تؤكد المصادر أن هذه الأساليب تقلل من احتمالية فشل السحب وتقلل من إزعاج المريض.


