تؤدي حرقة المعدة إلى إزعاج عابر للعديد من الناس، لكنها قد تتحول إلى مشكلة صحية خطيرة بالنسبة للبعض إذا تطورت إلى حالة تسمى مريء باريت، وفق تقرير نشرته فوكس نيوز. يحدث مريء باريت عندما تتعرض بطانة الجزء السفلي من المريء للحمض بشكل متكرر، فتتكيف الخلايا بشكل غير عادي يشبه خلايا المعدة، وهذا ما يزيد خطر الإصابة بسرطان المريء مستقبلاً. تشير الدراسات إلى أن نسبة من 3% إلى 13% من المصابين قد يتطور لديهم سرطان لاحقاً، لكن الغالبية العظمى لا تصاب. ويرتبط التطور غالباً بارتجاع الحمض المستمر وضعف العضلة العاصرة المريئية السفلية، المعروفة باسم بوابة الحمض.
كيف يحدث الضرر
توضح هذه الظاهرة أن السبب الرئيسي هو ارتجاع الحمض المستمر إلى المريء نتيجة ضعف العضلة العاصرة المريئية السفلية. وتؤدي هذه البوابة إلى تغيّر البطانة وارتفاع احتمال التحول الخبيث. وتتأثر البوابة بعوامل يومية مثل نقص المغنيسيوم، والتوتر، والكحول، وقلة النوم، أو الجفاف، أو تناول وجبات متأخرة. وبمرور الوقت يزداد الضرر على بطانة المريء.
علامات تحذيرية
تشير العلامات التحذيرية إلى صعوبة البلع أو الإحساس بأن الطعام يعلق في المريء. كما يظهر شعور بوجود كتلة في الحلق أو تقرحات بالفم. وتستمر الحرقة حتى أثناء الصيام، وتظهر بحة صوت مستمرة أو سعال.
طرق الوقاية
تُشير التوجيهات إلى تطبيق قاعدة 3 ساعات، أي تجنب تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات. ويمكن زيادة مخزون المغنيسيوم عبر أطعمة مثل الأفوكادو، السبانخ، بذور اليقطين واللوز، أو من خلال المكملات الغذائية. ويُقلل من مخاطر الإصابة الكلية بتقليل استهلاك الكافيين والكحول، وتجنب الشوكولا، الأطعمة الدسمة، الحارة، الثوم، البصل، والسكريات. ويُنصح بشرب الماء باعتدال صباحاً بدلاً من الليل.


