يؤثر فقدان الشهية في صحة الإنسان ولياقته ورغبته في التركيز ونموه، وهو ما يجعل البحث عن أسبابه أمراً ضرورياً. يوضح مصدر صحي أن فقدان الشهية قد يظهر نتيجة تغيّرات جسدية أو عاطفية أو أمراض كامنة. كما أن التغيرات في التذوق أو الشم أو التعافي من الجراحة يمكن أن تسهم في انخفاض الشهية. تتطلب الحالات المستمرة متابعة طبية لتحديد الأسباب الدقيقة وتوفير العلاج المناسب.

الأسباب الجسدية لفقدان الشهية

تؤثر التغيرات في جسم الإنسان على الإحساس بالجوع وتقلل الرغبة في تناول الطعام. يلعب الألم المستمر أو الجفاف دوراً رئيسياً في فقدان الشهية في كثير من الحالات. كما أن مشاكل الأسنان أو آلامها تعوق القدرة على تناول الطعام بشكل مريح. وفي حالات الإصابات أو التعافي من العمليات الجراحية، قد تنخفض الشهية في البداية حتى يعود الوضع إلى طبيعته.

كما قد تنخفض حاسة التذوق أو الشم، وهذا يجعل الطعام غير مقبول بالشكل المعتاد. وتُساهم هذه العوامل مع التعب والتغيرات الهضمية في تقليل الشهية أثناء فترات النقاهة. كما أن التغيرات في الشهية قد ترتبط بالضعف العام المرتبط بالتعافي من إصابة أو جراحة.

الأسباب العاطفية والنفسية لفقدان الشهية

تؤثر المشاعر القوية على شهيتك ورغبتك في تناول الطعام. وتزداد احتمالية فقدان الشهية مع القلق واضطرابات الأكل والتغيرات العاطفية مثل الحزن والخوف والصدمة. وتزداد الحالة سوءاً مع الاكتئاب والضغط النفسي المستمر. وتظهر هذه العوامل بشكل متكرر في فترات التوتر الشديد أو الأزمات النفسية.

تؤثر العواطف السلبية والضغوط المستمرة في أنماط التغذية، وتتفاوت الاستجابة من شخص لآخر. وتؤدي بعض اضطرابات الأكل إلى تقليل الرغبة في الطعام، وتؤثر حالات الحزن والصدمة بشكل مباشر على نمط الأكل اليومي. مع المصاحبة للاكتئاب أو التوتر، تتفاقم المشكلة وتستمر لفترة قد تتطلب رعاية متخصصة.

الأمراض التي قد تسبب فقدان الشهية

قد تكون حالة مرضية كامنة وراء فقدان الشهية وتؤثر في الرغبة بتناول الطعام. من بين الحالات الشائعة نزلة برد وعدوى أخرى، ثم السرطان والخَرَف والسكري. كما تلعب أمراض القلب والرئة والكلى والكبد دوراً في تقليل الشهية. ويشمل ذلك فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز وقصور الغدة الدرقية كعوامل قد تضعف الشهية.

قد تختلف أعراض فقدان الشهية باختلاف المرض الكامن، وتظهر في سياق مرضي تدريجي مع احتياج إلى تقييم طبي عند استمرار الانخفاض. وتؤكد هذه الأسباب أهمية متابعة الحالة مع الطبيب لتحديد الخطوات الملائمة للتعامل مع فقدان الشهية بحسب كل حالة. وتظل الرعاية الطبية عاملًا رئيسيًا لاستعادة التوازن الغذائي والصحة العامة.

الأدوية التي قد تسبب فقدان الشهية

قد يؤدي تناول أدوية أو مكملات لعلاج حالة صحية إلى فقدان الشهية كأثر جانبي. وتشمل أمثلة الأدوية التي قد تسبب انخفاض الشهية المضادات الحيوية، الأمفيتامينات، العلاج الكيميائي، ديجوكسين، فلوكستين، هيدرالازين، إضافة إلى المواد الأفيونية. يختلف تأثير هذه الأدوية من شخص إلى آخر، وفي بعض الحالات قد يظهر فقدان الشهية كأثر جانبي لبعضها دون غيرها. يظل التواصل مع الطبيب ضرورياً في حال ظهور تغيّرات ملحوظة في الشهية أثناء العلاج باستخدام الأدوية مع الحالات المصاحبة.

ينبغي مراجعة الطبيب عند ظهور تغيّر ملحوظ في الشهية عقب البدء بدواء جديد أو تغييره. يوضح الطبيب خيارات مثل تعديل الجرعة أو اختيار أدوية بديلة بما يحفظ الحاجة الغذائية للمريض. كما يمكن مناقشة استراتيجيات داعمة مثل تحسين التغذية وتخفيف الأثر الجانبي حيثما أمكن. من المهم ألا يتم تعديل الأدوية دون إشراف الطبيب المعالج.

شاركها.
اترك تعليقاً