تعلن دراسة حديثة وجود صلة مفاجئة بين شرب كوب من الشاي وصحة العظام لدى النساء والرجال في مراحل متقدمة من العمر. توضح النتائج أن مكونات الشاي والقهوة قد تؤثر بشكل غير مباشر في كثافة العظام مع مرور السنين. وتبين أن أنماط الاستهلاك اليومية للمشروبات يمكن أن تسهم في تقليل أو زيادة مخاطر هشاشة العظام. وتبرز هذه الظاهرة أهمية التصحيح الغذائي ونمط الحياة كعنصر رئيسي في الوقاية من الكسور.

الشاي أم القهوة لصحة العظام

تشير البيانات إلى أن تفضيل الشاي على القهوة قد يلعب دوراً في صحة الهيكل العظمي، استناداً إلى تحليل بيانات امتدت عقود وشملت آلاف النساء المتقدمات في السن. ويفترض الباحثون أن محتوى ما نشربه يومياً قد يعكس انعكاسات ملموسة على كثافة العظام والصحة العامة على المدى الطويل. كما أن مركبات الكافيين في القهوة قد تؤثر على امتصاص الكالسيوم إذا زاد الاستهلاك، بينما توفر مركبات بيولوجية نشطة في الشاي مثل الكاتيكين فوائد وقائية للهيكل العظمي.

توفر الفقرات التالية اتجاهات عملية لتقليل مخاطر هشاشة العظام مع التقدم في العمر. وتؤكد أن نمط الحياة الصحي من ممارسة التمارين الداعمة للعظام وتناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين D يساهم في دعم كثافة العظام وتوازنها. وتؤكد أيضاً أن شرب الشاي بشكل معتدل قد يمثل جزءاً من استراتيجية شاملة لصحة العظام، بينما ينبغي الحد من استهلاك القهوة خاصة في من لديهم قابلية لضعف العظام.

نصائح للوقاية

وبالنسبة للنساء بعد انقطاع الطمث، يمثل هشاشة العظام تحدياً صامتاً ولكنه كبير على الحركة وجودة الحياة. وتشير الإحصاءات إلى أن واحداً من كل ثلاث نساء فوق سن الخمسين يتعرضن لكسور مرتبطة بهشاشة العظام. كما تتوقع التقديرات ازدياد انتشار انخفاض كثافة العظام بحلول عام 2030 في الولايات المتحدة، وهو ما يزيد من فئة الخطر. ويعزز ذلك الدعوة إلى اتباع خطة شاملة تشمل الكالسيوم وفيتامين D وممارسة تمارين حمل الأوزان والوقاية من السقوط.

شاركها.
اترك تعليقاً