يشرح الأطباء أن التهاب الزائدة الدودية حالة طارئة ناجمة عن انسداد أو عدوى تصيب الزائدة الدودية نفسها. وتُعد الزائدة كيساً أنبوبياً صغيراً متصلاً بالأمعاء الغليظة في الجزء السفلي الأيمن من البطن. عندما يلتهب هذا الكيس، يتورم ويصبح مملوءاً بالبكتيريا، ما قد يؤدي إلى تمزقه إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب. لذا يُعتمد العلاج القياسي عادة على الاستئصال الجراحي لتلافي المضاعفات وتحقيق تعافٍ آمن.

أسباب الالتهاب وأعراضه الأساسية

يعود الالتهاب عادة إلى انسداد الزائدة ببراز صلب أو تكاثر الأنسجة اللمفاوية الناتجة عن عدوى، كما قد يساهم التهاب القولون وتكاثر البكتيريا في الأمعاء. قد يبدأ الالتهاب كعدوى بسيطة ثم يتطور بسرعة إلى حالة حادة تتطلب تدخلاً طبياً. يصف الأطباء وجود ألم بطني يتركز في الجزء السفلي الأيمن مع أعراض إضافية مثل الغثيان وفقدان الرغبة في الطعام.

تشير الأعراض الشائعة إلى ألم يبدأ حول السرة ثم ينتقل إلى أسفل البطن الأيمن، مصحوباً بالغثيان والقيء وفقدان الشهية. أحياناً يصيب الحمى وتنتفخ البطن مع ازدياد الغازات، وتظهر إمساكاً أو إسهالاً. وتوضح المصادر أن نحو نصف المرضى قد لا تظهر لديهم الأعراض الكلاسيكية.

طرق العلاج والتعافي

تُعالج الزائدة عادة بالجراحة لإزالتها بشكل آمن، وتُعد الاستئصال الوسيلة القياسية. تتيح الجراحة بالمنظار تعافياً أسرع عادة خلال أسبوع إلى أسبوعين، بينما قد تستغرق الجراحة المفتوحة وقتاً أطول في التعافي. ينصح الأطباء بالراحة وتجنب المجهود والالتزام بتعليمات الطبيب لتقليل مخاطر المضاعفات.

متى تستدعي العناية الطبية الفورية

ينبغي التوجه إلى الطوارئ فوراً عند وجود ألم مفاجئ شديد في البطن أو ارتفاع في الحرارة أو قيء مستمر. يزداد الألم مع الحركة أو السعال، ويجب تقييم الحالة في أقرب وقت لتحديد الحاجة لاستئصال مبكر. يؤكد الأطباء أن تأخير العلاج قد يؤدي إلى تمزق الزائدة وتطور مضاعفات خطرة مثل الالتهاب الصفاقي أو تسمم الدم.

شاركها.
اترك تعليقاً