المسلسل وتحديات جيل Z
يعرض مسلسل ميد تيرم بطولة ياسمينا العبد ومجموعة من نجوم الشباب تجربة درامية قريبة من الواقع. يُسلط العمل الضوء على التحديات التي يواجهها جيل Z في مرحلة مفصلية من حياتهم. يتناول صراعات أسرية معقدة وضغوطًا اجتماعية متراكمة، إلى جانب التحولات التي ترافق الدخول إلى الحياة الجامعية. تقدم التجربة سردًا واقعيًا يحاكي مشاعر الطلاب والباحثين عن الذات وفق أسلوب قريب من الواقع.
ومن بين أبرز القضايا التي يطرحها المسلسل جرأة في تناول الاستغلال العاطفي داخل الأسرة، خصوصًا في العلاقات بين الإخوة حيث تتحول الروابط من مصدر أمان ودعم إلى عبء نفسي. يظهر العمل كيف يخضع بعض الإخوة لسيطرة ومراقبة من قبل شقيقاتهم، وهو ما ينعكس سلبًا على صحتهم النفسية واجتماعهم. وتوضح هذه الدينامية في شخصيات هنا وأدهم ويزن، الذين يتأثرون بمختلف أشكال التحكّم وتقييد القرار. ولا يقتصر ذلك على طرف واحد، فبعض الإخوة يخضعون لهذا النمط حفاظًا على الروابط الأسرية أو الإحساس بالمسؤولية، ما يؤدي مع الوقت إلى تآكل المشاعر والتحول إلى غضب مكبوت.
أضرار الاستغلال العاطفي
تتناول السلسلة آثار الاستغلال العاطفي كما وصفتها المصادر العلمية، بينها انعدام الأمان وفقدان الشعور بالقيمة. يؤدي ذلك إلى تآكل الثقة بالنفس وتبدل الصورة الذاتية بسبب محاولات المسيء استبدال الجوانب الإيجابية بمظاهر سلبية. كما يظهر تأثيره في التركيز والذاكرة والتأثير على الأداء الدراسي والمهني. ويُستنزف العمر نتيجة استمرار العلاقات المؤذية وتجاهل التغيرات.
طرق النجاة من الاستغلال
تطرح السلسلة خطوات عملية لمواجهة الاستغلال وتقديم حلول للحفاظ على السلام النفسي. تؤكد الشخصيات الاعتراف بوجود الاستغلال وفهم أنه ليس محبة بل سلوك قائم على التحكم والسيطرة، وهذا يساعد في كسر دوائر الإنكار. ثم تشدد على وضع حدود حازمة تضمن حياة آمنة وتوازنًا أسريًا، مع تعزيز الحاجة إلى إعادة بناء الثقة بالنفس. وأخيرًا تشجع على اللجوء إلى الدعم النفسي واعتماد روتين حياتي إيجابي لاستعادة القدرة على اتخاذ القرار.


