أعلنت وزارة الصحة أن فيروس ماربورج مرض نزفي شديد الخطورة ونادر الحدوث قد يؤدي إلى الوفاة. وتحدث الإصابة عادةً نتيجة ملامسة سوائل جسم خفافيش مصابة أو أشخاص مصابين. ويُعد الفيروس من عائلة فيروسات الإيبولا بسبب تأثيره على الأوعية الدموية وإحداث نزيف. ويمكن أن ينتقل من البشر إلى البشر في حالات الاحتكاك القريب وسوء التدبير الطبي.
ما هو مرض ماربورج؟
يُعرّف مرض فيروس ماربورج بأنه مرض نزفي فيروسي شديد. عادةً ما تبدأ أعراضه بتشابه مع الإنفلونزا مثل الحمى والصداع والقشعريرة والتهاب الحلق. ثم قد يظهر طفح جلدي قد يصاحبه مناطق مرتفعة ومساطح، ويعقبها قيء وألم في البطن. قد يتفاقم الوضع ليشمل آلام صدر وبطن وإسهال ودوخة وفقدان وزن مع دخول المرحلة الثانية من المرض.
طرق الانتقال والفئات الأكثر عرضة
ينتشر المرض عادة عبر الاتصال بسوائل جسم المصاب أو بمواد ملوثة، كما يمكن أن تنتقل العدوى من الحيوانات إلى البشر عبر خفافيش الفاكهة والرئيسيات غير البشرية. يمكن أن ينتقل بعدها إلى أشخاص آخرين عن طريق الاحتكاك القريب مع المصابين أو ملامسة أدوات طبية ملوثة. أشارت تقارير إلى تفشيات في أفريقيا تضمنت أعداداً مختلفة من الحالات والوفيات، مثل 9 حالات في جنوب إثيوبيا، و16 حالة مؤكدة و12 وفاة في غينيا الاستوائية عام 2023، إضافة إلى تفشٍ في تنزانيا شمل 8 حالات مؤكدة و5 وفيات.
العلاج والوقاية
لا يوجد حتى الآن علاج محدد أو لقاح معتمد لمرض ماربورج، وتتركز الرعاية على إدارة الأعراض وتخفيف المضاعفات من خلال إعطاء السوائل الوريدية والأكسجين وتخفيف الألم. تشير التوصيات إلى اتخاذ تدابير وقاية صارمة عند التعامل مع حالة مصابة، بما في ذلك ارتداء معدات حماية مثل الكمامات والنظارات الواقية والمئزر والقفازات، وتجنب ملامسة سوائل المصاب والأسطح الملوثة. كما يجب تجنّب ملامسة خفافيش الفاكهة والرئيسيات غير البشرية وأماكن عيشها والامتناع عن أكل لحوم الحيوانات البرية، وإذا سافر الشخص إلى منطقة تشهد تفشياً، فيجب متابعة الأعراض لمدة 21 يوماً وطلب الرعاية عند ظهور أي علامة.


