شهدت أسواق العملات خلال عام 2025 تحولات لافتة، إذ تراجع الدولار وتماسك الين الياباني عند مستويات أقرب إلى الاستقرار. كما تألق اليورو وتحسن أداء الجنيه الإسترليني وسط مخاوف مرتبطة بالسياسات المالية والتجارية في ظل إدارة ترامب. وتبرز النتائج مع مخاوف تتعلق باستقلال بنك الاحتياطي وتلميحات بتعيين رئيس جديد للبنك المركزي، وهو ما أثر في اتجاهات التداول.

انخفض الدولار بشكل واضح رغم ارتفاعه الطفيف في إحدى الجلسات، وهو يتجه لتسجيل أكبر انخفاض سنوي منذ 2017. يعود ذلك إلى تخفيضات أسعار الفائدة وتوقعات باستقلال مجلس الاحتياطي، إضافة إلى تصريحات ترامب بشأن تعيين رئيس للبنك المركزي. في الوقت نفسه، ارتفع اليورو بنحو 13.4% خلال العام، وصعد الجنيه الإسترليني بنسبة 7.5%، وهو ما يجعل العملتين من بين أكبر الرابحين سنويًا منذ ثمانية أعوام.

ارتفاع الفرنك والكرونة والين

قفز الفرنك السويسري بنحو 14%، وارتفعت الكرونة السويدية قرابة 20% خلال العام، وهو نتيجة انخفاض الدولار وتفاوت السياسات النقدية الأوروبية. وعلى صعيد آسيا ظل الين عند مستوى 156.61 مقابل الدولار رغم أن بنك اليابان رفع الفائدة مرتين. وساهم ضعف الدولار في دعم العملات الناشئة، حيث تجاوز اليوان الصيني مستوى 7 يوان للدولار للمرة الأولى منذ عامين ونصف، محققًا ارتفاعًا سنويًا نحو 4.4% وهو الأكبر منذ 2020.

وتشهد بتكوين انخفاضًا بنحو 5.5% في نهاية العام، وهو أول انخفاض سنوي منذ 2022 بعدما انخفضت بنحو 30% عن أعلى مستوى قياسي سجلته في أكتوبر. وتبرز هذه الحركة كإشارة إلى تقلبات سوق العملات المشفرة وتدفقات المخاطر في نهاية العام. وتبقى الصورة مرتبطة بتقلبات السياسات النقدية والتقييمات الاستثمارية في الأسواق العالمية.

شاركها.
اترك تعليقاً