يُعرّف ضعف عضلة القلب بأنه اضطراب يصيب عضلة القلب ويؤثر في قدرته على ضخ الدم بشكل متباين بين الأفراد. قد يظل بعض الأشخاص بلا أعراض، في حين يعاني آخرون من تفاقم تدريجي مع زيادة التلف في بنية العضلة. وتظهر الأعراض الشائعة عندما يحدث اختلال في الأداء، مثل ضيق التنفس عند بذل الجهد، الدوار أو الإغماء، ألم الصدر، والإرهاق المستمر، إضافة إلى تورم الأطراف وخفقان القلب.
التصنيف إلى أولي وثانوي
يمكن تقسيم ضعف عضلة القلب إلى نوعين رئيسيين. الاعتلال الأولي ينشأ نتيجة عوامل تؤثر مباشرة في عضلة القلب فقط، مثل الاضطرابات الوراثية. أما الاعتلال الثانوي فينشأ نتيجة أمراض تؤثر في القلب إضافة إلى أعضاء أخرى في الجسم، وتظهر أسبابه ضمن فئة واسعة تشمل أمراض المناعة الذاتية والعدوى وأمراض الغدد الصماء والاضطرابات العصبية العضلية ونقص العناصر الغذائية مثل النياسين. وفي بعض الحالات قد يتطور الاعتلال دون سبب واضح معروف.
الأسباب الثانوية الشائعة
من بين أسباب الاعتلال الثانوي الشائعة أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والعدوى مثل التهاب الكبد الوبائي سي، وأمراض الغدد الصماء كداء السكري. كما تُسهم الاضطرابات العصبية العضلية مثل الحثل العضلي ونقص النياسين في تحفيز ضعف عضلة القلب. وتبرز الحالات التي لا تزال الأسباب فيها غير معروفة كاحتمال قائم في بعض المرضى. يوضح ذلك أن السبب قد يختلف من شخص لآخر ويتطلب تقييمًا دقيقًا لتحديد المسار العلاجي الأنسب.
الأعراض والتشابه بين الأنواع
يرتبط ضيق التنفّس مع المجهود، والدوار، والإغماء، وألم الصدر، والإرهاق العام بتشابه الأعراض بين أنواع ضعف عضلة القلب. مع ذلك، قد تختلف شدة الأعراض وتطورها حسب النوع والسبب والتلف القلبي. وتظهر العلامات عادة مع زيادة علامات الفشل القلبي مثل تورم الأطراف وخفقان القلب. بناءً على الصورة السريرية يتطلب تحديد النوع والتسبب تقييمًا دقيقًا من الطبيب.


