في العصر القديم، كانت الإسكندرية هي عاصمة مصر ومشهورة بلقب “عروس البحر الأبيض المتوسط”. تأسست المدينة على يد الإسكندر الأكبر وحملت اسمه تكريمًا له. الإسكندرية تعد ثاني أكبر مدينة في مصر بعد القاهرة.
تحتوي المدينة على العديد من المزارات والمعالم السياحية المميزة، وبالتالي تعتبر السياحة في الإسكندرية وجهة مهمة تجذب السياح من جميع أنحاء العالم. إنها لؤلؤة مصر التي تضم متاحف فرعونية قديمة وأماكن حديثة أيضًا. إضافة إلى ذلك، تحتوي على معالم دينية وأماكن ترفيهية متنوعة، وشواطئ عالمية شهيرة.
أهم المناطق التاريخية في الإسكندرية:
1. قلعة قايتباي
تُعد قلعة قايتباي واحدة من أقدم المعالم الإسلامية ووجهة سياحية رئيسية في الإسكندرية. تجذب القلعة أعدادًا كبيرة من الزوار طوال العام. قام السلطان “أشرف سيف الدين قايتباي” ببنائها على ساحل البحر المتوسط في الموقع الذي دُمر فيه المنارة القديمة نتيجة زلزال قوي في الماضي. تم تشييدها بأسوار محصنة عالية تصل إلى حوالي 4 أمتار وعرض حوالي 2 متر. تم إعادة ترميم القلعة عام 1904 بواسطة لجنة “حفظ الآثار العربية”.
2. مكتبة الإسكندرية
تُعتبر مكتبة الإسكندرية واحدة من أهم أماكن السياحة في الإسكندرية وفي مصر بشكل عام. تعتبر منارة للثقافة والفنون والحضارات المختلفة في جميع أنحاء العالم. تم افتتاح المكتبة بتصميمها الجديد عام 2002 وحملت اسم “المكتبة العظمى”. إنها ليست مجرد مكتبة تحوي الكتب، بل تحتوي أيضًا على مباني فريدة من نوعها مثل:
– المكتبة الرئيسية التي تحوي عددًا كبيرًا من الكتب القيمة في مختلف المجالات.
– القبة السماوية.
– قاعة تعليم العلوم المخصصة للأطفال بشكل مبسط.
– 15 معرضًا مثل معرض الخط العربي ومعرض النحت.
– 13 مركزًا أكاديميًا متخصصًا مثل مركز الدراسات الديمقراطية.
– 6 مكتبات متخصصة لفئات مختلفة مثل مكتبة الطفل ومكتبة الكتب النادرة وغيرها.
– 4 متاحف مثل متحف السادات ومتحف المخطوطات.
– مبنى بانوراما الحضارة.
– 4 قاعات لعرض المعارض المؤقتة للفنون.
تقع هذه التحفة الفنية في منطقة الشاطبي على طريق الكورنيش، تحديدًا أمام شاطئ السلسلة. مواعيد زيارة مكتبة الإسكندرية هي طوال أيام الأسبوع من الساعة 10 صباحًا حتى 7 مساءً، عدا يوم الجمعة من الساعة 2 ظهرًا حتى 7 مساءً، ويوم السبت من الساعة 12 ظهرًا حتى 4 مساءً. يمكنكم زيارة الموقع الرئيسي للمكتبة لمزيد من المعلومات.
3- عمود السواري في الإسكندرية
عمود السواري هو مزار سياحي هام في الإسكندرية يستقطب الزوار لمشاهدة بنائه القوي وارتفاعه المذهل. يعود تاريخ بناء عمود السواري إلى العصر الروماني حيث قام الإمبراطور “دقلديانوس” بتخليد أهالي الإسكندرية من الثورة التي نشبت من قبل القائد “بأخيل”. شُيد هذا العمود تقديرًا للإمبراطور الذي استعاد الاستقرار والسكينة للمدينة.
كان العمود يعرف في السابق باسم “عمود الصواري” نسبةً إلى “صواري السفن” الضخمة الموجودة بجواره، وفيما بعد تم تغيير اسمه ليصبح “عمود السواري”. تم استخدام الجرانيت الأحمر في بنائه، ويصل طوله إلى حوالي 20.75 متر.
4- مقابر كوم الشقافة في الإسكندرية
تعتبر مقابر كوم الشقافة موقعًا أثريًا هامًا في الإسكندرية، حيث تجمع بين الفنون الفرعونية والرومانية والإغريقية. تحتوي على قطع أثرية مثيرة للاهتمام ومجموعة متنوعة من المقابر والتماثيل. تم توسيع هذه المقابر على مر العصور بسبب الاختلافات الواضحة في الزخارف والنقوش المتعلقة بكل منطقة.
تم اكتشاف مقابر كوم الشقافة بطريقة غير متوقعة عندما سقط حمار في إحدى المقابر بعمق 12 مترًا، وأثناء عملية البحث عنه تم اكتشاف هذه المقابر. تتكون المقابر من ثلاثة مستويات محفورة في الصخور، وتم الوصول إلى المستوى الأول والثاني، ولكن لم يتم الوصول إلى المستوى الثالث حتى الآن بسبب تجمع المياه الجوفية ووجود القطع الأثرية تحت الماء.
5- المسرح الروماني في الإسكندرية
يُعتبر المسرح الروماني واحدًا من أبرز معالم السياحة في الإسكندرية، ويقع في منطقة كوم الدكة. تم اكتشاف المسرح صدفةً أثناء البحث عن مقبرة “الإسكندر الأكبر”. تمت دراسته واستكشافه على مدار 30 عامًا، ويتكون من 13 درجة مصنوعة من الرخام تشكل شكل حرف “U”. تم ترقيم الدرجات بالحروف اليونانية لترتيب جلوس الجمهور، ويتسع لحوالي 600 شخص. كان يستخدم للاستمتاع بالموسيقى والعروض المسرحية، ويوجد به منطقة الأوركسترا وقبة كبيرة.
6- معبد الرأس السوداء في الإسكندرية
تم اكتشاف معبد الرأس السوداء في عام 1936م وهو في حالة مزرية. يعود تاريخه إلى العصر اليوناني الروماني في القرن الثاني الميلادي، وقد شيدها الفارس الروماني “ايرادور” لعبادة إلهة “إيزيس” التي قدمت له الشفاء من المرض.
تم تسمية المعبد بهذا الاسم نسبةً إلى المنطقة التي تم اكتشافها فيها وتعرف بـ “الرأس السوداء”، وتقع على الطريق الزراعي لمنطقة المنتزه في الإسكندرية. تم نقل المعبد مؤخرًا إلى منطقة حدائق الشلالات بجوار كنيسة اللاتين بسبب مشاكل الغرق والتلف الناجم عن المياه الجوفية.