ممارسة الرياضة هيا جزءًا هامًا من الحياة الصحية، وقد يثير العديد من المتمرنين المبتدئين تساؤلات حول ما يحدث في جسمهم عندما يشرعون في ممارسة النشاطات البدنية المكثفة. فعندما يكون نمط الحياة السابق خاملاً، يحدث الكثير من التغيرات في الجسم بمجرد بدء ممارسة الرياضة. تبدأ الأثر بمجرد لمس قدميك للأرض عند الجري، حيث يبدأ قلبك في الخفقان بشكل متسارع وتشعر بضيق في التنفس وتشنج في العضلات. قد تعاني أحيانًا من آلام في عضلات الفخذ والبطن والساق لفترة طويلة بعد انتهاء التمرين، وستشعر بتغيرات قصيرة وطويلة الأمد في جسمك بشكل مستمر.
بغض النظر عن العمر أو الحالة الصحية، يمكن لأي شخص ممارسة الرياضة. لذلك، سنتعرف الآن على ما يحدث في جسمك عند بدء ممارسة التمارين:
1. ارتفاع درجة حرارة الجسم
يحترق الجسم الدهون بشكل مستمر أثناء التمرين، مما يولد تفاعلات كيميائية تنتج حرارة. بالإضافة إلى ذلك، يبدأ القلب في ضخ الدم بمعدل أسرع، مما يزيد من تدفق الدم في الأجهزة المختلفة ويؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم. ومع ذلك، يحتاج الجسم إلى الحفاظ على درجة حرارته الطبيعية، لذلك يعمل على إطلاق الحرارة الزائدة عن طريق توسيع الأوعية الدموية وتوجيه الحرارة بسرعة نحو الجلد، مما يجعلك تشعر بالدفء ويساعد الجسم على طرح الحرارة الزائدة.
2. الألم العضلي
عند البداء في التمارين الرياضية للمرة الأولى أو بعد فترة طويلة من الانقطاع، قد تحدث تمزقات صغيرة في العضلات. وفي الواقع، تنمو العضلات عندما تتعرض للتمزق بسبب الجهد الذي يقوم الجسم ببذله لإصلاح التمزقات. ومع ممارسة الرياضة بانتظام، ستلاحظ تقليلًا تدريجيًا للألم العضلي.
3. تغيرات في عمل الأعضاء الداخلية
يستهلك الدماغ طاقة أكبر أثناء ممارسة الرياضة، حيث يعمل على تكوين نواقل عصبية مثل السيروتونين. من جهة أخرى، تزيد الرئتان من امتصاص الأكسجين بنسبة تصل إلى 15 مرة أكثر من المعتاد، مما يجعل التنفس أكثر سرعة. تتمدد الشعيرات الدموية لاستيعاب الدم الزائد، ويتدفق الدم في الأوردة بمعدل أسرع بمقدار 20 مرة، مما يرفع مستويات هرمون الأدرينالين في الجسم.
4. الشعور بالسعادة
يبدأ جسمك في إفراز هرمونات السعادة المعروفة بالإندورفينات أثناء ممارسة الرياضة. يتعامل الجسم مع التمارين الشديدة على أنها ضغط خارجي، وبالتالي يحاول تحسين المزاج. يعمل إفراز الإندورفينات على إحداث شعور بالسعادة.
5. توليد المزيد من المتقدرات الخلوية (ميتوكوندريا)
يحتاج الجسم إلى الطاقة لممارسة التمرين الرياضي، ولذلك يحتاج إلى تحويل المزيد من الطعام إلى طاقة. يصنع الجسم المزيد من المتقدرات الخلوية أو الميتوكوندريا، وهي المسؤولة عن إنتاج الطاقة في خلايا الجسم. هذا يؤدي إلى تحسين معدل إنتاج الطاقة ويجعل ممارسة الرياضة أسهل.
في النهاية، تعتبر الممارسات الرياضية أمرًا ضروريًا للحصول على حياة صحية وطويلة. إذا كنت تسعى للنجاح في عملك وترغب في العيش بشكل مرضٍ قليلًا بالنسبة لك، فعليك بالتأكيد البدء في ممارسة الرياضة بانتظام. بعد كشف الأسرار حول ما يحدث في أعماق جسمك أثناء ممارسة التمارين، يمكن أن يكون لديك المزيد من الدوافع لممارسة المزيد من الرياضة.
وعلى الرغم من أن ممارسة الرياضة قد تتطلب بعض الجهد وقد تتسبب في بعض الألم، إلا أنه لا يمكن الاستغناء عنها. إذا كنت تعاني من صعوبة في ممارسة الرياضة بسبب الألم الشديد في الركبتين والفخذين، فإن الحل ليس التوقف عن ممارسة الرياضة تمامًا. إحدى الحلول الجيدة هي الحصول على دراجة كهربائية رياضية تساعدك على التغلب على التضاريس الصعبة بسهولة ودون بذل جهد كبير. يمكنك بناء دراجة كهربائية معززة بتقنية المساعدة الكهربائية بسهولة إذا كانت لديك المعدات اللازمة. بفضل هذه الدراجة، ستتمكن من ممارسة التمارين الرياضية بسهولة بغض النظر عن عمرك أو حالتك الصحية.