المراهقين و الشاشات
أصبح الكثير من الأهل في حيرة من أمرهم عندما يتعلق الأمر بضبط وقت استخدام أجهزة الهواتف والكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى من قبل أطفالهم المراهقين، وذلك لاستعراضهم لمواقع مختلفة والتعامل مع المحتوى الذي يتم بثه على هذه الأجهزة بشكل مستمر.
ومن الواضح علمياً أن قضاء المراهقين وقتاً زائداً أمام الشاشات، وتعرضهم لمعلومات غالبيتها غير صحيحة ومؤثرة، سيؤثر سلباً على صحتهم النفسية والعقلية.
رأي الاطباء و نصائحهم للحد من الضرر
تشاركنا الدكتورة نوشين أمين الدين، طبيبة الأطفال في “مايو كلينك” وعضوة في الجمعية الأمريكية لطب الأطفال، بتأثير وسائل الإعلام الرقمية على الأطفال والمراهقين، وتقدم بعض النصائح للحد من الضرر الناتج عنها.
أولاً، من المهم أن يقوم الأهل بمتابعة المحتوى الذي يتابعه أطفالهم عبر الإنترنت.ومحاولة تقليل وقت استخدامهم للإنترنت. كما يجب التأكد من عدم تأثير ذلك على ساعات نومهم، أو أدائهم الدراسي، أو مزاجهم. قد يكون من الصعب تحقيق ذلك، ولكنه يستحق العناء من أجل ضمان نمو صحي للمراهقين.
ثانياً، ينبغي على الأهل التحدث مع أطفالهم ومعرفة ما يفعلونه على الإنترنت. سواء كانوا يقضون وقتهم في اللعب مع الأصدقاء أو البحث عن معلومات محددة أو استخدام الإنترنت لأغراض دراسية وغيرها. إذا كان استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي مفرطاً ويؤثر على نومهم أو مزاجهم أو أدائهم الدراسي، فهذا يعني أنهم يستخدمونها بشكل زائد. الأهل هم الأفضل لمعرفة ما إذا كان وقت استخدام أطفالهم للشاشات زائدًا أم لا.
إذا شعر الأهل بأن الوقت الذي يمضيه أطفالهم أمام الشاشات طويل جدًا ويبدأ التأثير على المراهقين، فمن المهم أن يستشيروا طبيب الأطفال أو طبيب العائلة للحصول على النصائح اللازمة في هذا الصدد.
وفيما يلي بعض النصائح المتعلقة بوقت الشاشة يمكن اتباعها للاستفادة منه بشكل صحي:
– التواصل: تحدث بوضوح مع أطفالك حول ألعاب الفيديو والمحتوى الذي يتابعونه عبر الإنترنت.
– تحديد وقت بلا شاشة: حدد أوقاتًا محددة بدون شاشة، مثل وقت تناول الطعام أو الساعتين الأخيرتين قبل النوم.
– تجنب استخدام الشاشات في غرفة النوم: شجع أطفالك على عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية في غرف النوم لضمان نوم صحي وجيد.
– كون قدوة لأطفالك: عند اتباعك لسلوكيات صحية فيما يتعلق بوقت الشاشة. مثل تفعيل وضع “عدم الإزعاج” أثناء وقت العائلة أو وقت العشاء، ستصبح قدوة لأطفالك وستتبعون خطواتك.
باختصار، من المهم أن يكون للأهل دور نشط في رصد ومراقبة وقت استخدام الشاشات من قبل أطفالهم، وأن يتبعوا النصائح المذكورة
للحد من التأثير السلبي لوسائل الإعلام الرقمية على الصحة النفسية والعقلية للمراهقين.