زيادة الوزن والإصابة بالسرطان:
دراسة تكشف الارتباط والتأثير على الصحة
توصل باحثون في دراسة حديثة إلى أن زيادة الوزن قد تزيد من خطر الإصابة بمجموعة من أنواع السرطان. حيث تبين أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة يتعرضون لمخاطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي والأمعاء والكلى والبنكرياس. بالإضافة إلى سرطانات أخرى.
الدراسة أجريت على مجموعة من البالغين الإسبان الذين تراوحت أعمارهم بين 40 وما دون هذه السن. ولم يكونوا قد أصيبوا بالسرطان في عام 2009. وتم تتبعهم لمدة تسع سنوات لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بالسرطان. واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين كانوا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في سن المراهقة أو في بداية مرحلة البلوغ كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان. كما أن زيادة الوزن والسمنة لفترة طويلة تعرض الأشخاص لخطر أكبر من الإصابة بالسرطان.
وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن هناك علاقة بين التعرض للمواد الكيميائية في سن المراهقة وزيادة الوزن. حيث وجد أن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات عالية من هذه المواد في الرحم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة وبالتالي لخطر الإصابة بالسرطان.
وتشمل السرطانات المرتبطة بالسمنة التي تم اكتشافها في الدراسة: اللوكيميا- سرطان الغدد الليمفاوية -سرطان المثانة- الرأس والرقبة- القولون والمستقيم- الثدي بعد سن اليأس- بطانة الرحم- البنكرياس- المايلوما المتعددة- الكلى- المرارة- القناة الصفراوية- الكبد، الأمعاء- الغدة الدرقية- وسرطان الدماغ والجهاز العصبي المركزي.
وأكد الباحثون على أهمية اتباع سياسات الصحة العامة التي تركز على الوقاية من السرطان عن طريق الحد من زيادة الوزن والسمنة في وقت مبكر. والحفاظ على وزن صحي طوال الحياة. ويعتبر ذلك الإجراء من أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بالسرطان والوقاية المبكرة في مرحلة البلوغ هي المفتاح في هذا السياق.
وفي ضوء نتائج الدراسة يؤكد الباحثون على أهمية إعادة التقييم الشامل للعبء الذي يُشكله السرطان المرتبط بزيادة الوزن والسمنة. وتبني سياسات واستراتيجيات جديدة تساهم في التقليل من هذا العبء والوقاية منه بشكل فعال.