السمنة الوظيفية: مفهومها وأسبابها وآثارها
السمنة الوظيفية هي حالة تصيب الموظف عندما تفوق مهامه ومسؤولياته قدراته وطاقته، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق والضغط الشديدين، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى الاحتراق الوظيفي.
تعريف السمنة الوظيفية
تُعرَّف السمنة الوظيفية بأنها “زيادة مفرطة في المهام والمسؤوليات الواقعة على عاتق الموظف، مما يتسبب بضغوط كثيرة، خلال وقت قصير للغاية”.
أسباب السمنة الوظيفية
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى السمنة الوظيفية، منها:
- زيادة حجم العمل: قد يكون سبب السمنة الوظيفية هو زيادة حجم العمل الذي يقوم به الموظف، مما يفوق قدراته وطاقته.
- عدم الكفاءة الإدارية: قد يكون سبب السمنة الوظيفية هو عدم الكفاءة الإدارية، حيث قد يقوم بعض المدراء بتحميل الموظفين بمهام ومسؤوليات لا تتناسب مع وظائفهم.
- عدم وجود معايير واضحة لتحديد المهام والمسؤوليات: قد يكون سبب السمنة الوظيفية هو عدم وجود معايير واضحة لتحديد المهام والمسؤوليات، مما قد يؤدي إلى قيام الموظفين بأداء مهام لا تندرج ضمن وظائفهم.
- افتقار الموظفين إلى المهارات اللازمة: قد يكون سبب السمنة الوظيفية هو افتقار الموظفين إلى المهارات اللازمة لأداء مهامهم ومسؤولياتهم، مما قد يؤدي إلى شعورهم بالإرهاق والضغط.
- انخفاض الدافعية والتحفيز: قد يكون سبب السمنة الوظيفية هو انخفاض الدافعية والتحفيز لدى الموظفين، مما قد يؤدي إلى شعورهم بالإهمال وعدم الاهتمام.
آثار السمنة الوظيفية
للسمنة الوظيفية آثار سلبية عديدة على الموظف والمنظمة منها:
- التأثير على الصحة الجسدية: قد تؤدي السمنة الوظيفية إلى التأثير على الصحة الجسدية للموظف. حيث قد تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- التأثير على الصحة النفسية: قد تؤدي السمنة الوظيفية إلى التأثير على الصحة النفسية للموظف. حيث قد تؤدي إلى الشعور بالإرهاق والضغط الشديدين، وانخفاض الدافعية والتحفيز، وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
- انخفاض الإنتاجية: قد تؤدي السمنة الوظيفية إلى انخفاض الإنتاجية. حيث قد يشعر الموظف بالإرهاق والضغط الشديدين، مما قد يؤثر على أدائه في العمل.
- زيادة التكاليف: قد تؤدي السمنة الوظيفية إلى زيادة التكاليف التي تتحملها المنظمة. حيث قد تضطر إلى دفع مبالغ إضافية لرعاية الموظفين الذين يعانون من السمنة الوظيفية.
حلول السمنة الوظيفية
هناك العديد من الحلول التي يمكن من خلالها الحد من السمنة الوظيفية، منها:
- إعادة هيكلة العمل: قد يكون من الضروري إعادة هيكلة العمل من أجل توزيع المهام والمسؤوليات بشكل أكثر عدلاً بين الموظفين.
- وضع معايير واضحة لتحديد المهام والمسؤوليات: من الضروري وضع معايير واضحة لتحديد المهام والمسؤوليات. وذلك من أجل منع قيام الموظفين بأداء مهام لا تندرج ضمن وظائفهم.
- توفير التدريب والتطوير للموظفين: من الضروري توفير التدريب والتطوير للموظفين. وذلك من أجل رفع مهاراتهم وقدراتهم، مما سيساعدهم على أداء مهامهم ومسؤولياتهم بكفاءة أكبر.
- تحفيز الموظفين: من الضروري تحفيز الموظفين، وذلك من أجل رفع دافعيتهم وإنتاجيتهم.