الرئيسية اكتشف العالم عمود السواري: رمز الإسكندرية القديم الذي يتحدى الزمن

عمود السواري: رمز الإسكندرية القديم الذي يتحدى الزمن

عمود السواري: رمز الإسكندرية القديم الذي يتحدى الزمن

عمود السواري: رمز الإسكندرية القديم الذي يتحدى الزمن

تقع مدينة الإسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط في شمال مصر، وتعتبر واحدة من أهم المدن التاريخية في العالم. من بين العديد من المعالم الأثرية التي تزين هذه المدينة العريقة، يبرز عمود السواري كواحد من أكثر الرموز شهرة واستمرارية.

تاريخ عمود السواري

يعود تاريخ عمود السواري إلى القرن الثالث الميلادي، وقد تم بناؤه في عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس. يبلغ ارتفاع العمود حوالي 27 متراً، وهو مصنوع من الجرانيت الأحمر المستخرج من أسوان. يُعتقد أن العمود كان جزءاً من معبد كبير مخصص للإله سيرابيس، وهو إله يجمع بين صفات الإلهين اليونانيين زيوس وأوزوريس المصري.

الأساطير والحقائق

تحيط بعمود السواري العديد من الأساطير والقصص التي تضفي عليه طابعاً سحرياً. من بين هذه القصص، يُقال إن العمود كان يُستخدم كمنارة لإرشاد السفن في البحر المتوسط، رغم عدم وجود أدلة تاريخية تدعم هذه النظرية. ومع ذلك، يبقى العمود رمزاً للقوة والثبات، وقدرة الإنسان على تحدي الزمن.

العمود في العصر الحديث

اليوم، يُعتبر عمود السواري واحداً من أهم المعالم السياحية في الإسكندرية، ويجذب آلاف الزوار سنوياً. يُحيط بالعمود ساحة واسعة تتيح للزوار فرصة التأمل في عظمة هذا البناء القديم والتقاط الصور التذكارية. كما يُعتبر العمود رمزاً للفخر الوطني والتراث الثقافي لمصر.

الخاتمة

عمود السواري ليس مجرد قطعة أثرية قديمة؛ بل هو رمز لصمود الإسكندرية عبر العصور. يعكس هذا العمود قوة الإنسان وإبداعه، ويستمر في تحدي الزمن ليبقى شاهداً على تاريخ مدينة لا تزال تدهش العالم بجمالها وتاريخها الغني.

Exit mobile version