الفرق في اعتماد تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي بين شرق وشمال ألمانيا
تظهر نتائج استبيان أجراه معهد «سيفي» بقياس مؤشرات الرأي أن الشركات في شرق ألمانيا تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أقل بكثير من تلك الموجودة في غرب البلاد، خاصة في قطاع التكنولوجيا. ومن بين الشركات المشمولة بالمسح، والتي شملتها دراسة على 500 مسؤول عن تكنولوجيا المعلومات خلال الفترة من 25 يونيو إلى 11 يوليو 2025، يتضح أن نسبة من تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي في غرب البلاد تصل إلى 71.2%، في حين أن النسبة تتوقف عند حوالي 52% في شرق ألمانيا.
انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي وتوقعات مستقبلية
وفي ألمانيا بشكل عام، تستخدم حوالي ثلثي الشركات (68%) أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك فجوة واضحة بين المناطق الشرقية والغربية. وأشار الاستطلاع إلى أن 26.6% من الشركات لا تنوي استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي على الإطلاق، وتقع هذه النسبة على ارتفاع في مناطق الشرق حيث تصل إلى 37.6%، مقابل 23.2% في الغرب. ويعكس ذلك تفاوتاً ملحوظاً في اعتماد التكنولوجيا بين الشمال والغرب.
العقبات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي
كشف الاستبيان أن العقبات الأكبر التي تمنع الشركات من تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتمثل في عدم وضوح اللوائح القانونية بنسبة 41%، تليها المخاوف الأمنية التي تواجه 40% من الشركات، بالإضافة إلى نقص الخبرة الداخلية التي تؤثر على 30%، وقلة نماذج الأعمال ومجالات التطبيق المتاحة التي تعوق 28% من الشركات عن الاعتماد على التقنية بشكل أوسع.
تصريحات المسؤولين واحتمالات التقدم
أكد أوليفر زومه، الرئيس التنفيذي لاتحاد الإنترنت في ألمانيا «إيكو»، أن الدراسة تشير إلى وجود فجوة في تبني تقنيات المستقبل داخل ألمانيا، وأن عدم اتخاذ خطوات سريعة قد يؤدي إلى اقتصاد رقمي من مستويين مختلفين. ودعا إلى ضرورة سرعة التحرك من جانب المناطق الشرقية لمواكبة التطور، كي لا تتفاقم الفجوة التكنولوجية بين الشمال والغرب.