كشفت دراسة علمية حديثة أُجريت في تايوان أن تناول السكريات المضافة والمحليات الصناعية مرتبط بزيادة احتمالات بلوغ الأطفال مبكرًا.
أجرى فريق بحثي من مستشفى وان فانج وجامعة تايبيه الطبية الدراسة، وأظهرت النتائج أن مواد التحلية مثل الأسبارتام، السكرالوز والجلسريزين، ترتبط بشكل واضح بزيادة فرص البلوغ المبكر لدى الأطفال، خاصةً من لديهم استعداد وراثي لذلك.
قالت الباحثة يانج تشينج تشن من الجامعة إن معدل البلوغ المبكر في تايوان، على سبيل المثال، يزداد بشكل سريع حيث يضاعف نفسه كل عشر سنوات، فاستجاب الفريق لفضولهم لمعرفة مدى تأثير التغذية والبيئة على حدوث ذلك.
يحدث البلوغ المبكر المركزي (سي.بي.بي) نتيجة تنشيط هرمونات معينة في الجسم، ما يسرع النمو الجنسي. غالبًا ما يظهر عند الفتيات قبل سن الثامنة، وعند الفتيان قبل سن التسع، وهو ما قد يسبب اضطرابات نفسية ويزيد من مخاطر أمراض القلب والسكري مع التقدم في العمر.
استندت النتائج إلى تحليل بيانات من أكثر من 1400 مراهق، بينهم 481 يعانون من البلوغ المبكر، حيث طُلب منهم ملء استبيانات عن نوعية السكريات التي يتناولونها، وإجراء اختبارات وراثية شملت 19 مؤشراً على مشكلة البلوغ المبكر.
نتائج الدراسة
توصلت الدراسة إلى أن مادة السكرالوز تزيد من خطر البلوغ المبكر لدى الفتيان، بينما ترفع الأسبارتام والجليسريزين احتمالاته لدى الفتيات. وأكدت الباحثة أن زيادة استهلاك هذه الأنواع من المواد عند المراهقين يعزز خطر حدوث البلوغ المبكر، حسبما ورد في تصريحات لموقع هيلث داي.
