يؤكد الطبيب المختص في الأورام أن هناك أربع عادات حياتية بسيطة يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان وتساعد على إطالة العمر. فهذه التغييرات، رغم بساطتها، يمكن أن تلعب دورًا فعالًا في الوقاية من نسبة كبيرة من الحالات المرضية.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الوقاية الكاملة من السرطان غير ممكنة، لكن من الممكن تقليل احتمالات الإصابة بشكل كبير، حيث يُقدر أن ما بين 30% و50% من حالات السرطان يمكن تفاديها من خلال تبني نمط حياة صحي. لذا، ينصح الأطباء باتباع عادات بسيطة وفعالة للحفاظ على الصحة والوقاية من المرض.

الإقلاع عن التدخين

يعد التدخين من أكبر المسببات للسرطان، خاصة سرطان الرئة، لكنه يساهم أيضًا في الإصابة بأنواع أخرى من السرطان بسبب المواد الكيميائية الضارة التي يحتوي عليها التبغ. ويصور مركز السيطرة على الأمراض أن نحو 90% من وفيات سرطان الرئة تعود إلى التدخين أو التعرض للتدخين السلبي، ولذلك فالإقلاع عن التدخين هو خطوة أساسية للحد من خطر الإصابة بالسرطان.

اتباع نظام غذائي صحي

ينصح بتناول كميات وفيرة من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة لأنها تساعد في تقليل احتمالات الإصابة ببعض أنواع السرطان. ومن المهم أيضًا تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة، والدهون المشبعة، واللحوم الحمراء، إذ أن هذه الأطعمة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية.

ممارسة الرياضة بانتظام

يوضح الطبيب أن النشاط البدني المنتظم مرتبط بانخفاض احتمالات الإصابة بالسرطان، حيث يساعد في تقليل الالتهابات، وتنظيم الهرمونات، وتعزيز عمل الجهاز المناعي. وأظهرت الأبحاث أن ممارسة المشي في الطبيعة، خاصة في الغابات، ثلاث مرات أسبوعيًا قد يكون لها تأثير إيجابي على تعزيز مناعة الجسم وتحسين أدائه في مقاومة الأمراض.

الفحص المبكر ومراعاة التاريخ العائلي

يؤكد كوبيس على أهمية الفحوصات المنتظمة، خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع السرطان، إذ أن الكشف المبكر يلعب دورًا حاسمًا في الوقاية والعلاج. ويشدد على ضرورة التواصل مع الطبيب لأي أعراض أو مخاوف، حيث أن جهاز المناعة يلعب دورًا مهمًا في التعرف على الخلايا التالفة والتعامل معها، رغم أن عملية فهم وتطوير طرق دعم المناعة لا تزال جارية في الأبحاث الحديثة.