عندما تتجول في أروقة السوبرماركت أمام رفوف البيض، قد تصاب بالحيرة بسبب الاختلافات بين البيض الأبيض والبني أو تلك التسميات المدونة على العلب مثل “عضوي” أو “مرعى حرّ خارج الأقفاص”.
لكن الحقيقة أن لون البيضة يعود أساسًا إلى سلالة الدجاجة التي وضعتها، وليس إلى أي اختلاف في القيمة الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، لون الصفار، سواء كان برتقاليًا أو فاتحًا، مرتبط بنوعية العلف المقدم للدجاج، ولا يدل بالضرورة على جودة البيضة.
تحتوي البيضة الكبيرة عادةً على حوالي 74 سعرًا حراريًا، و6 جرامات من البروتين، و5 جرامات من الدهون، وأقل من جرام من الكربوهيدرات، وهي مصدر غني بفيتامين A، والبيوتين، و مضادات الأكسدة مثل اللوتين والزياكسانثين.
ومن العناصر المهمة أيضًا “الكولين”، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في نمو الجنين أثناء الحمل. أما عن الكوليسترول، فبيضة واحدة توفر حوالي 207 مليغرام من الكوليسترول، معظمها في الصفار. ومع ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى أن الكوليسترول الغذائي في البيض ليس مصدر قلق كبير مقارنة بالدهون المشبعة والمتحولة، التي يحتوي عليها بكميات قليلة جدًا.
معنى تسميات علب البيض
تدل تسميات علب البيض على ظروف معيشة الدجاج. فعلى سبيل المثال، تشير “درجة AA” إلى جودة البيضة بناءً على مظهر القشرة، وحجم خلية الهواء، وشكل الصفار. أما “عضوي” فتعني أن علف الدجاج يلتزم بمعايير الزراعة العضوية ويُوفر مساحة خارجية له. ويشير “خالٍ من الأقفاص” إلى أن الدجاج غير محبوس داخل أقفاص لكنه قد يبقى في مساحات داخلية، بينما “حر الطيران” يدل على توفر وصول للدجاج إلى الخارج لكن الوقت الفعلي للخروج قد يكون محدودًا. وأخيرًا، يشير “مرعى” إلى وجود مراعي عشبية تتغذى عليها الدجاج، حيث تتناول الحشرات والنباتات.
وفي النهاية، فإن اختيار نوع البيض يعتمد على تفضيلاتك الشخصية ومدى أهمية ظروف معيشة الدجاج بالنسبة لك، لكن من حيث القيمة الغذائية، فان اللون لا يُعطي فرقًا كبيرًا.