بدأ انتشار مشروب يسمى “كوكتيل الكورتيزول” بشكل واسع على منصة تيك توك، حيث يُزعم أنه قادر على تقليل التوتر وتحقيق توازن في هرمون الكورتيزول في الجسم. ويحتوي هذا المشروب على مكونات مثل ماء جوز الهند، عصير نصف ليمونة، ربع كوب من عصير البرتقال، 200 ملغ من المغنيسيوم، ربع ملعقة صغيرة من ملح البحر، وماء غازي. وقد حقق استهلاكه شهرة واسعة بمشاهدات تتجاوز المليون.
هل يمكن لهذا المشروب أن يخفض الكورتيزول؟
توضح اختصاصية التغذية، ماورا دونوفان، من شركة ثورن، أن المشروب لا يملك قدرة مباشرة على خفض مستوى الكورتيزول، ولكنه يدعم الجسم في استعادة توازنه من خلال ترطيبه وتعويض المعادن التي قد تفقد بسبب التوتر. فالكورتيزول الذي يفرز عند التعرض للضغوط مفيد في الوقت القصير، لكنه يصبح ضارًا عندما يرتفع بشكل مزمن، إذ يسبب التعب، الأرق، توتر العضلات، الانتفاخ، وحتى تغيرات في ملامح الوجه.
تشير دونوفان إلى أن ماء جوز الهند غني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، ويعزز عصير الليمون والبرتقال من نسبة فيتامين C التي تدعم الغدد الكظرية، في حين يساعد ملح البحر على توازن السوائل في الجسم. ويضيف أن المغنيسيوم يلعب دورًا هامًا في تنظيم النوم والتوتر، ويساعد في تحويل التريبتوفان إلى السيروتونين، وهو المادة التي يساهم في إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون النوم.
نصائح لاستخدام الكوكتيل والفوائد المحتملة
توصي دونوفان بشرب هذا الكوكتيل قبل النوم لدعم الاسترخاء، ودمجه مع عادات صحية أخرى مثل المشي، والتأمل، والنوم المنتظم، وتناول مكملات مثل الجنسنغ. ومع ذلك، تشدد على أهمية عدم الاعتماد فقط على المشروب، والاستعانة دائمًا باستشارة مختص صحي عند ظهور تأثيرات التوتر على جودة الحياة.