إذا لم تمارس رياضة أو تبذل مجهود.. لماذا تشعر بألم مزمن وأهم النصائح للتعامل معه

عندما تشعر بألم أو وجع مستمر أو تعب، حتى بدون ممارسة رياضة أو مجهود بدني، فقد يكون ذلك إشارة من جسمك لوجود مشكلة صحية تتطلب الانتباه. فالأمر ليس مجرد “نوم خاطئ” أو “شيخوخة”، بل يمكن أن يكون علامة على مشكلة أعمق تستحق التشخيص والعلاج.

الأسباب المحتملة للألم المستمر بدون ممارسة الرياضة

قد يكون الالتهاب المزمن هو السبب وراء ذلك، إذ لا يشترط أن تكون من ممارسي رفع الأثقال لتصاب بالالتهاب. فالسلوكيات غير الصحية، مثل سوء التغذية، والإجهاد، والخمول، وبعض الحالات الطبية، يمكن أن تؤدي إلى التهاب خفيف يستمر ويتجلى في تصلب أو ألم العضلات. فالالتهاب هو في الأصل وسيلة دفاع من الجسم، ولكنه إذا استمر لفترة طويلة، قد يبدأ في مهاجمة الأنسجة السليمة، مما يسبب الألم والإرهاق والتصلب خاصة في الصباح. لتخفيف الأمر، يُنصح باتباع نمط حياة مضاد للالتهابات، من خلال تقليل الأطعمة المعالجة والدهون والسكريات، وزيادة تناول الأطعمة المحتوية على أحماض أوميغا 3، مع الحرص على الحصول على قسط كاف من النوم وممارسة أنشطة خفيفة كالمشي أو اليوغا للمساعدة في تقليل الالتهاب.

كما أن نقص فيتامين د أو ب12 من بين الأسباب، حيث يعاني الكثير من الأشخاص من انخفاض مستوياتهما دون أن يدركوا. يُعد فيتامين د مهمًا لامتصاص الكالسيوم ووظائف العضلات، بينما يحافظ فيتامين ب12 على صحة الأعصاب. عند نقصهما، تظهر أعراض مثل ضعف العضلات، ألام العظام، وإرهاق عام. يمكن الكشف عن ذلك عبر فحوصات دم بسيطة، وإذا وُجد نقص، ينصح بتناول مكملات أو مصادر طبيعية كالشمسه والأطعمة الغنية بالمغذيات مثل الأسماك والبيض. يساعد التعرض لأشعة الشمس المباشرة وتناول الأطعمة الغنية بها في تحسين الحالة.

مشاكل الغدة الدرقية

قد تتسبب مشاكل الغدة الدرقية، خاصة قصور الغدة، في بطء عمليات الأيض، وزيادة الوزن، وجفاف الجلد، والاكتئاب، مع وجود آلام غامضة في العضلات والمفاصل. هرمونات الغدة الدرقية البطيئة تؤدي إلى تدهور في العضلات، مما يسبب الألم دون الحاجة لممارسة الرياضة. ينصح عند وجود هذه الأعراض، بمراجعة الطبيب لإجراء فحوصات TSH والتأكد من وظيفة الغدة، وعلاجها إن لزم الأمر.

متلازمة الألم العضلي الليفي وإرهاق الجسم المستمر

عندما يستمر الألم لفترات طويلة ويصاحبه ضعف في التركيز أو اضطرابات في النوم، فقد يكون السبب هو متلازمة الألم العضلي الليفي أو متلازمة التعب المزمن. هذه الحالات ليست مفهومة بشكل كامل، ويصف فيها الأشخاص شعورًا كأنهم قد تدربوا بشكل مكثف على الرغم من عدم ممارسة أنشطة مجهدة. السيطرة على هذه الحالات تتطلب إدارة الألم، وتغير نمط الحياة، وتخفيف التوتر، مع استشارة الطبيب وعدم التشخيص الذاتي.

التوتر وقلة النوم

التوتر النفسي المستمر يؤثر على الجسم بشكل مباشر، إذ يؤدي إلى توتر وتشنج في العضلات، وبالتالي ألم، خاصة إذا لم يحصل الشخص على قسط كافٍ من النوم. قلة النوم تمنع الجسم من التعافي، وتزيد من حدة التوتر والألم. ينصح بممارسة تقنيات الاسترخاء، والتنفس العميق، وتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، مع إعطاء الأولوية للنوم المنتظم وإدارة التوتر بشكل فعال.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب التوجه للطبيب إذا استمر الألم أكثر من أسبوعين إلى ثلاثة، ورافقه تعب شديد، تغيرات في المزاج، خدر، أو أصبح يؤثر على القدرة على أداء المهمات اليومية، وتزيد شدته مع مرور الوقت. في حالات كهذه، يعد التشخيص المبكر ضروريًا لضمان العلاج المناسب واستبعاد أي مشاكل صحية خطيرة.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر