تبدأ المرأة في الشعور برغبة قوية لتناول أنواع معينة من الأطعمة خلال فترة الحمل، وغالبًا ما تظهر هذه الرغبات في الأسابيع الأولى من الحمل. تعود أسباب هذه الظاهرة إلى تغيّر الهرمونات التي تؤثر على حاسة التذوق والشم، أو ربما تعكس حاجة الجسم لعنصر غذائي معين يفتقر إليه في تلك المرحلة.
الخيارات الغذائية المفضلة أثناء الحمل
تشتهي الكثير من النساء اللحوم، خاصة اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى البيض، لما يحتاجه الجسم من بروتينات وعناصر حديدية ضرورية لنمو الجنين وإنتاج خلايا الدم، ويجب التأكد من طهي اللحوم جيدًا لتجنب أي مخاطر صحية، مع إمكانية استبدالها بالبقوليات والمكسرات عند الحاجة.
تُلاحظ رغبة في تناول منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي، لأنها مصادر غنية بالكالسيوم الذي يدعم نمو عظام الجنين. وإذا رغبت المرأة في تناول الآيس كريم، فمن المهم عدم الإفراط لأنه يحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون، ويجب تناوله بشكل معتدل.
تشعر بعض النساء بالرغبة في تناول الفواكه والخضروات، خاصة الحمضيات كبرتقال والليمون، أو الفواكه المائية كالبطيخ، لأنها تساعد في تقوية المناعة وترطيب الجسم، بينما تفضل أخريات تناول الخضروات الطازجة التي تعزز الهضم وتوفر الألياف والفيتامينات الضرورية.
الأطعمة الحارة والحبوب
قد تتغير رغبة المرأة لتناول الأطعمة الحارة دون سابق إنذار، وهو نتيجة لتغيرات في حاسة التذوق، وعلى الرغم من أنها لا تشكل خطرًا على الجنين، إلا أن الإفراط في تناولها قد يسبب حرقة المعدة واضطرابات هضمية، لذا يُنصح بالاعتدال والتدرج في تناولها.
تناول الحبوب الكاملة مثل الشوفان والقمح الكامل يُعد خيارًا صحيًا، لأنها غنية بالمعادن والفيتامينات مثل الحديد والمغنيسيوم، وتحتوي على نسب قليلة من السكر عند اختيارها بعناية، مما يعزز من صحة الأم ونمو الجنين.
زبدة الفول السوداني والحالات الخاصة
تشتهي بعض النساء زبدة الفول السوداني، وهي مصدر جيد للبروتين النباتي والدهون الصحية، خاصة إذا كانت خالية من السكريات المضافة. أما في الحالات التي تشتاق فيها المرأة إلى أشياء غير معتادة مثل الطين أو الطباشير، فذلك قد يدل على نقص في عناصر غذائية معينة، ويتطلب استشارة الطبيب فوريًا.