تنتشر حبوب إنقاص الوزن كموضة عالمية نتيجة لانتشار استخدام المشاهير والأشخاص الباحثين عن وسيلة سريعة وبسيطة لتحقيق الوزن المثالي. لكن، هل يمكن الاستمرار في تناولها بعد الوصول إلى الوزن المطلوب؟ وهل تعتبر آمنة على المدى الطويل؟
يكشف تقرير موقع “Mediafeed” أن أدوية إنقاص الوزن التي تُصرف بوصفة طبية غالبًا ما تعتبر آمنة للاستخدام المستمر وليس فقط لفترة قصيرة. فبالنسبة للكثيرين، يمكن الاستفادة من استمرار استخدامها للحفاظ على الوزن والوقاية من استعادته، خاصة إذا لم تظهر عليهم موانع جديدة أو آثار جانبية. وقد يكون الاستمرار فيها خيرًا من الانخراط في دورات فقدان الوزن المتقلبة، حيث يساعد ذلك على الحفاظ على التقدم المحرز وتحسين الصحة بشكل مستدام.
الاستمرارية في تناول الأدوية بعد الوصول للوزن المطلوب
من الطبيعي أن يظن البعض أنهم سينهوا تناول الأدوية بمجرد الوصول إلى الوزن المرغوب، لكن الواقع يشير إلى أن ذلك ليس دائمًا هو الحل. فعلى الرغم من أن الأدوية تُساعد في ضبط الوزن، إلا أن التوقف عنها قد يؤدي إلى زيادة الوزن مجددًا بسبب عودة الشعور بالجوع وشراهة الأكل. لذلك، إذا كان الشخص يتحمل الأدوية جيدًا ولم يُعاني من موانع، فمن الممكن استمراره في تناولها للثبات على الوزن وخفض احتمالية العودة للمشكلة الصحية سابقًا. تحريرًا، يمكن أن يكون استمرار العلاج أسهل وأكثر أمانًا من محاولة استعادة الوزن بطرق غير منظمة أو بدون دعم طبي.
الاستفادة من الأدوية في علاج الحالات المزمنة
مثلما يُصرف أدوية ضغط الدم أو الكوليسترول لفترات طويلة، فإن أدوية إنقاص الوزن لا تقتصر فقط على مرحلة محددة. فهي تُصمم أحيانًا لعلاج حالات مزمنة وتتطلب استمرارًا، ليظل تأثيرها فعالًا. ويُبدي الأطباء اهتمامًا خاصًا بالمراقبة الطبية لضمان سلامة الشخص والتأكد من أن العلاج يسير بشكل ملائم دون مخاطر صحية. لذلك، يجب دائمًا مناقشة مدة الاستمرار في العلاج مع الطبيب المختص واتباع نصائحها خطوة بخطوة.
مخاطر التوقف عن تناول أدوية إنقاص الوزن
عند اتخاذ قرار التوقف، قد يستعيد الشخص بعض الوزن الذي فقده، وهو أمر طبيعي إن لم يتبع نظامًا غذائيًا وصحيًا متوازنًا بعد التوقف. من جهة أخرى، تفقد بعض الفوائد الصحية المهمة، مثل تحسين مقاومة الأنسولين، وتبدأ مستويات الجوع في الارتفاع، مما يضاعف احتمالية الإفراط في الأكل وزيادة الوزن. لذلك، ينصح بالتركيز على نظام غذائي غني بالبروتين، مع وعي في تناول الطعام، وممارسة الحركة بانتظام، وإعطاء الجسم قسطًا كافيًا من الراحة والنوم، بالإضافة إلى تقليل التوتر، للحفاظ على مستوى إنقاص الوزن المستهدف.
سلامة تناول أدوية إنقاص الوزن على المدى الطويل
تُعتبر أدوية إنقاص الوزن بشكل عام آمنة لمستخدمينها الذين يتابعون حالتهم الطبية بشكل منتظم، لأن العديد منها مصمم لفترات طويلة لعلاج أمراض مزمنة مثل السكري أو الصرع. وتختلف نتائجها من شخص لآخر، لذلك من الضروري أن يتم تقييم الحالة بشكل فردي من قبل الطبيب. في حال كانت الأدوية تعمل بشكل جيد ولا تظهر آثار جانبية، فمن الممكن الاستمرار في استخدامها. أما إذا ظهرت أي مشاكل، فيجب مناقشة خيارات التوقف أو التغيير مع الطبيب المختص.
مواجهة مرحلة الثبات في الوزن أو زيادة الوزن
يواجه الكثيرون مرحلة توقف في فقدان الوزن أو عودة بسيطة للوزن بعد الوصول إليه، سواء استمروا في تناول الأدوية أم لا. يُنصح في هذه الحالة بزيادة تناول البروتين، حيث يُشعر بالشبع ويحافظ على كتلة العضلات، مما يدعم عملية الأيض. ويجب أيضًا أن يحرص الشخص على زيادة حركته اليومية عبر ممارسة المشي أو الأعمال المنزلية أو ممارسة التمارين بشكل متنوع. إضافة إلى ذلك، من المهم الحصول على نوم كافٍ لتقليل اضطرابات الشهية، وتخفيف التوتر من خلال الأنشطة المهدئة والتي تساعد في التحكم بالمعدة والمزاج، كلها عوامل تساهم في تيسير عملية الحفاظ على الوزن أو كسره لمرحلة الثبات.