الليفة الطبيعية ضرورية لروتين الاستحمام، فهي ناعمة وفعالة في إزالة الخلايا الميتة من البشرة، ولكن قد تسبب أحيانًا تهيجًا للبشرة إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح. فالأشخاص الذين يعانون من حكة، احمرار، أو التهاب بعد الاستحمام، قد تكون الليفة سببًا لذلك.
لماذا يمكن للوفة أن تضر بالبشرة
تُعتبر الليفة الطبيعية خشنة بطبيعتها، ورغم قدرتها على تقشير الجلد الميت، إلا أنها قد تتسبب في إزالة حاجز الحماية الطبيعي للبشرة إذا استُخدمت بقوة أو بشكل مفرط، مما يؤدي لتمزقات وجفاف والتهاب الجلد. كما أن الليفة مسامية وتوفر بيئة مثالية لتراكم البكتيريا، خاصة إذا ظلت رطبة في الحمامات، ما قد ينقل ميكروبات تسبب التهابات أو حب شباب أو طفح جلدي عند استخدامها بشكل ملوث.
بالإضافة إلى ذلك، لو كانت لديك حالات جلدية مسبقة مثل الأكزيما أو الصدفية أو حساسية الجلد، فإن احتكاك الليفة قد يزيد من تدهور الحالة. وتحتوي بعض أنواع الليفة على مواد حافظة أو ألوان صناعية أو عطور يمكن أن تثير حساسيتك، خاصةً إذا كانت بشرتك حساسة.
أعراض تدل على ضرر الليفة على بشرتك
تشعرين بأعراض مثل الاحمرار، الوخز، الحكّة المستمرة، ظهور نتوءات أو بقع صغيرة، أو بشرة جافة ومتقشرة، بالإضافة إلى تفاقم مشكلات مثل الأكزيما أو حب الشباب، كلها علامات على أن استخدام الليفة يضر ببشرتك.
كيفية استخدام الليفة بطريقة آمنة
يُفضل تقليل استخدام الليفة إلى مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا فقط لأنها تزيل الرطوبة وتحفز التقشير، وأما استعمالها يوميًا قد يضر بالحاجز الرطب للبشرة، خاصةً في الجو البارد أو الجاف. يجب شطفها جيدًا بعد كل استعمال، وتركها تجف في مكان جيد التهوية، ومن الضرورى تعقيمها أسبوعيًا بمحلول مخفف من المبيض أو الخل الأبيض لمكافحة البكتيريا. يُنصح أيضًا باستبدال الليفة بشكل منتظم كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع، أو عند ظهور رائحة كريهة أو تغير لونه، خاصةً الليف الطبيعي، أما الليف الاصطناعي فدومه أطول.
لا تستخدمي الليفة على جروح أو حروق أو بشرة مذكورة بأنها حساسة أو مُحْلَلة، واختاري بدائل أكثر نعومة كالمناشف الناعمة أو قفازات التقشير السيليكونية. بعد الاستحمام، عزيزتي، احرصي دائمًا على ترطيب بشرتك باستخدام كريم خفيف وخالي من العطور أو مرطب كثيف للبشرة الجافة، فذلك يحافظ على ترطيبها ويقلل من فرصة التهيج.
نصائح إضافية للحفاظ على صحة بشرتك
بالرغم من أن الليفة تبدو غير خطرة، إلا أن استعمالها بشكل خاطئ أو إهمال تنظيفها وتعقيمها قد يسبب ضررًا أكبر من نفعها. عبر فهم كيفية تأثيرها على البشرة، مع الالتزام بالإرشادات، يمكنك الاستمرار في تقشير البشرة بطريقة آمنة دون القلق من التهيج أو الإصابة بالالتهابات.