اُقضي وقتًا في الطبيعة.. 5 خطوات لتعزيز مقاومتك للالتهاب المزمن

ما هو الالتهاب وأهميته في الجسم

يعتبر الالتهاب استجابة طبيعية من الجسم تحدث عندما يتعرض لعدوى أو إصابة أو أية مشكلة صحية أخرى. يعمل الجسم على تفعيل آليات دفاعية لمواجهة هذه التهديدات، حيث تظهر علامات الالتهاب مثل الحمى والتورم والألم لضمان تنبيه الشخص لوجود مشكلة تحتاج إلى علاج. وفي حالات الالتهاب الحاد، يكون مفيدًا وسريع الاستجابة.

الالتهاب المزمن وأضراره

عندما تتكرر الإصابة أو تستمر الحالة لفترة طويلة، يتحول الالتهاب إلى مزمن، مما يعيق وظيفة الجهاز المناعي ويؤدي إلى اضطرابات في التوازن الهرموني والقلب والأيض. يرافق ذلك أعراضاً مثل انخفاض المزاج، ضعف الإدراك، وزيادة مخاطر أمراض القلب، إلى جانب مشاكل صحية عقلية مثل الاكتئاب والخرف.

طرق الحد من الالتهاب المزمن والسيطرة عليه

قضاء الوقت في الطبيعة

يعمل التواجد في الهواء الطلق، خاصة الحدائق والأماكن الطبيعية، على خفض مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين. تظهر الدراسات أن قضاء 20 دقيقة يوميًا في الطبيعة كفيل بتقليل التوتر وتحسين استجابة الجسم وتقليل احتمالات الالتهاب.

الاستمتاع بالفن والموسيقى

يساعد الفن على التخفيف من التوتر المزمن، حيث يُظهر الباحثون أن الأنشطة الفنية تسترخي الدماغ وتخفض الكورتيزول. يُعزز الإبداع الفني شعورًا بالسيطرة على المشاعر السلبية ويُطرد الضيق، بالإضافة إلى أن الاستماع للموسيقى يُخفف من ضغط الدم وهرمون الكورتيزول، ويقلل من خطر الاكتئاب وتدهور الوظائف المعرفية.

ممارسة النشاط البدني

تمارس الرياضة تأثيرًا مضادًا للالتهاب، حيث تساعد على تقليل مقاومة الأنسولين وتفتيت الدهون الحشوية، التي تزيد من الالتهاب وإذا تراكمت بشكل كبير، فإنها تؤدي إلى أمراض أخرى. تساعد التمارين على إنتاج بروتينات مضادة للالتهاب وتقليل البروتينات المثيرة له، ويفضل ممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين معتدلة الشدة، أو 75 دقيقة من التمارين القوية، مع مراعاة النشاط الاجتماعي المنتظم كالتنس وكرة القدم لتعزيز الصحة وطول العمر.

دعم العلاقات الاجتماعية

تشير الدراسات إلى أن الوحدة والعزلة الاجتماعية تتسبب في زيادة التوتر واستجابة الالتهاب. على العكس، فإن الحصول على دعم اجتماعي قوي يقلل من مستويات الكورتيزول ويعزز الشعور بالارتباط والتقارب، مما يُساعد في تقليل الالتهاب وتحسين الصحة العامة.

تجربة “الاندهاش” والشعور بالرعة

الشعور بالمفاجأة والجمال والإعجاب، والذي يُطلق عليه الرهبة أو الإندهاش، يمكن أن يقلل من الالتهاب لأنه يعزز العواطف الإيجابية ويعمل كحاجز ضد الاستجابات الالتهابية الناتجة عن المشاعر السلبية. يتيح لنا التواصل مع الطبيعة والفنون والأفكار العظيمة والشعور بالروحانية والإحساس بالتواصل مع الآخرين أن نستفيد من حالة الرهبة لتخفيف الالتهاب وتعزيز الصحة النفسية والبدنية.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر