حرقة المعدة والغثيان.. تعرف على المخاطر القلبية الخفية

يبدأ شعور الشخص بحرقة المعدة والغثيان وضيق التنفس غالبًا بعد يوم متعب أو تناول وجبة متأخرة من الليل أو تفويت وجبة الإفطار، لكن الأطباء يحذرون من أن هذه الأعراض قد تكون علامات مبكرة لمشاكل صحية خطيرة تتعلق بالقلب أو الجهاز الهضمي. فمن المهم عدم تجاهلها لأنها غالبًا مرتبطة بأمراض القلب أو اضطرابات المعدة، ويمكن أن تكون خفية جدًا بحيث يسهل الخلط بينها وبين مشاكل بسيطة أو عادية.

تداخل أعراض القلب والجهاز الهضمي

تُظهر الدراسات أن أعراض القلب قد تتشابه بشكل كبير مع أعراض مشاكل الجهاز الهضمي، خاصة عند ظهور علامات خفيفة أو غير واضحة مثل الحرقة، الغثيان، أو ضيق التنفس. ولهذا السبب، قد يخطئ البعض في تفسير هذه الأعراض على أنها مجرد اضطرابات هضمية، في حين أنها قد تكون إشارات مبكرة لنوبة قلبية أو اضطراب في القلب، خاصة عند كبار السن ومرضى السكري أو من يعانون من حالات صحية متعددة، حيث قد لا تظهر عليهم علامات الألم الشديد أو المفاجئ المعتاد عند حدوث مشكلة قلبية.

علامات خادعة ومؤشرات خطيرة

من بين العلامات المضللة التي تدل على مشاكل قلبية، ضيق التنفس الذي يُعتقد عادة أنه ناتج عن قلة اللياقة أو القلق، لكنه قد يدل على ضعف قدرة القلب على ضخ الدم بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الرئتين. كما أن الشعور بحرقة المعدة أو الغثيان الخفيف أو التعب غير المبرر قد يُغفل على أنها اضطرابات هضمية، بينما هي علامات مبكرة لنوبة قلبية. في حالات معينة، قد يكون القيء هو العرض الوحيد، ويُلاحظ ذلك بشكل خاص لدى كبار السن أو الذين يعانون من ضعف المناعة.

كيفية التمييز بين الأعراض وضرورة الفحص المبكر

يجب على الأشخاص أن يكونوا حذرين عند ملاحظة أي تغيرات غريبة في الحالة الصحية، خاصة إذا لم تستجب أدوية الحموضة المعتادة أو كان الغثيان غير طبيعي، أو ظهرت أعراض مثل ضيق التنفس، الدوار، أو ضغط غريب في الصدر. فالكشف المبكر مهم جدًا، حيث يمكن للفحوصات أن تساهم بشكل كبير في تجنب مضاعفات خطيرة. ليس كل حرقة أو غثيان مرتبط بالقلب، لكن الاستهتار بالأعراض الهادئة قد يعرض الحياة للخطر، ولذلك من الضروري مراجعة الطبيب عند تكرر أي من هذه الأعراض أو ازديادها سوءًا.

نصائح مهمة للتعامل مع الأعراض

ينبغي الاستماع جيدًا لجسدك، وإذا لاحظت غثيانًا مستمرًا، أو تعبًا غير مبرر، أو ضيق تنفس، أو شعور بضغوط غير معتادة، وخصوصًا إذا لم تتحسن الحالة بعد تناول الأدوية المعتادة أو زادت سوءًا، فيُفضل التوجه مباشرة إلى قسم الطوارئ في المستشفى للحصول على تقييم طبي شامل. فالمبادرة بالفحص المبكر تساعد بشكل كبير في الوقاية من أمراض القلب الخطيرة وتحقيق التشخيص المبكر للعلاج المناسب.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر