توضيح حول جبل الأخضر الطبيعي
يدل اسم جبل الأخضر على منطقة تحتوي على هضبة سيق المرتفعة، وهي تلعب دورًا مهمًا في مظهر المنطقة الطبيعي. تتكون الهضبة من مرتفعات مكونة من صخور قاحلة ومعظمها من الحجر الجيري، مع تربة تحتوي على كمية قليلة من الأشجار والشجيرات التي تنمو نظرًا لهطول الأمطار بمتوسط 300 ملم سنويًا، يتخللها تضاريس جبلية تحيط بالموقع. ومع ذلك، تحتوي المنطقة على وديان ومدرجات يحتضنها المشمش، والرمان، والجوز، والورود، خاصة في المناطق ذات درجات الحرارة المنخفضة على ارتفاعات عالية.
موقع المنطقة وخصائصها الجغرافية
تقع منطقة جبل الأخضر على بعد حوالي ساعتين بالسيارة من مسقط، وتتميز بموقعها البعيد وتضاريسها الوعرة التي تجعلها غالبًا غير مرئية للزوّار. رغم ذلك، تُمكن الرحلات الهادئة من اكتشاف القرى العمانيه الأصيلة واستكشاف المناظر الجبلية التي تقدم إطلالات بانورامية. يمر طريق معروف باسم W18b عبر قرى صغيرة، تظهر فيها المدرجات والبساتين التي تعتمد على نظام الري التقليدي بالأفلاج الذي يعود لأكثر من 1500 عام، وربما أُنشئ منذ أكثر من 5000 عام. يمكن للزائرين استكشاف هذه المناطق برحلات مع سائق وتعرف على معالم مثل وادي بني حبيب والقرى المهجورة، والتعرف على صناعة ماء الورد، التي تُستخدم في الحلويات والعطور، ويمكن شراؤها من السوق المحلية في سيق.
أفضل أوقات الزيارة وكيفية الاستمتاع بالموقع
يفضل زيارة جبل الأخضر خلال فصل الربيع عندما تزدهر المزارع والورود، حيث يكون الجو معتدلاً والألوان زاهية، على عكس الشتاء الذي يكون أكثر ازدحامًا بالسياح. من المفضل تجنب الصيف لأنه حار، خاصة مع اهتمام السكان المحليين بالطقس الأكثر برودة على الجبال. أثناء الزيارة، يمكن الاستمتاع برؤية القرى القديمة، والتجول في المُمرات الجبلية، والتعرف على التراث الزراعي عبر المشي في نظام الري القديم، والاستمتاع بالمشاهد الطبيعية للجبال والوديان.
الأنشطة والتجارب المتنوعة في جبل الأخضر
تتنوع الأنشطة بين المشي في مسارات تقود عبر قرى العقور والعين والشريجة، والتوقف في المنازل القديمة المصنوعة من الطوب اللبن، للتعرف على الحياة التاريخية القديمة. يمكن مغامرة التجربة في متنزه نسيم، حيث تسلق الجدران، والنزول على حبل الانزلاق، والاستمتاع بالمناظر من فوق. كما تتوفر فرص للاسترخاء حول النار، أو التخييم في الوادي الأخضر والتعرف على نظام الأفلاج القديم، الذي يُظهر براعة الهندسة القديمة ويعكس التاريخ العريق للزراعة في المنطقة. ويعد السماء الصافية من أهم سمات المنطقة، إذ يمكن مشاهدة النجوم، حيث يوفر ارتفاع الجبل فرصة مميزة لمراقبة السماء ليلاً. لا تقتصر الأنشطة على الطبيعة فقط، بل تتاح فرصة للقاء السكان المحليين وتعرف على أسلوب حياتهم، وتذوق المأكولات العمانية التقليدية، خاصة العسل والفواكه الطازجة. خلال الحصاد، يمكن مشاهدة ثمار الرمان الملونة والتعرف على أهميتها الثقافية والزراعية.