تأثير الحرارة على حالتك النفسية
تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على مناطق الدماغ المسؤولة عن التحكم في المشاعر والانفعالات، مثل اللوزة الدماغية. مما يؤدي إلى تقليل قدرة الجسم على ضبط النفس وزيادة احتمال الانفعال السريع. تظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يتعرضون لحرارة عالية يظهرون ردود فعل عنيفة أكثر مقارنة بمن في أجواء معتدلة.
كيف يؤثر الطقس على مزاجك؟
لا يتفاعل الجميع مع تغيرات الطقس بشكل واحد، فبعض الأشخاص يزداد سعادتهم في الطقس الدافئ تحت مسمى “عشاق الصيف”، بينما يعاني آخرون من تدهور مزاجهم، ويطلق عليهم “كارهو الصيف”. تترك الفئة التي تنتمي إليها أثراً في كيفية استجابتك للطقس، خاصة إذا كنت حساسًا لمتغيراته أو تعاني من اضطرابات نفسية تزداد سوءًا عند تغير الطقس.
كما تظهر الدراسات وجود علاقة بين مستوى هرمون التوتر الكورتيزول في الجسم وحدوث تغيرات في المزاج، إذ تزداد مستويات هرمون التوتر مع ارتفاع درجات الحرارة، مما يجعل الجسم أكثر حساسية ويميل إلى الانفعال، ويختلف تأثير ذلك من شخص لآخر.
الحرارة وتأثيرها على الجسم والمزاج
عندما يرتفع درجة حرارة الجسم، يفرز الجسم هرمونات توتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، التي ترفع من مستوى القلق والتوتر وتزيد من حالات “القتال أو الهروب”. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرق المفرط يساعد على فقدان السوائل، وحتى الجفاف الخفيف يمكن أن يسبب اضطرابات في المزاج وتركيز العقل، وفقًا لمؤسسة Mayo Clinic الذي يحذر من أن الجفاف يصاحبه تذبذب في المزاج وزيادة التوتر الذهني.
كيفية حماية نفسك من “غضب الصيف”
للحفاظ على توازن مزاجك وتقليل تأثير الحرارة، ينصح بشرب الماء بكميات كافية لتجنب الجفاف، واستخدام المراوح أو أجهزة التكييف لخفض درجة الحرارة المحيطة بك. كما يُفضل أخذ فترات استراحة عندما تشعر بالتوتر، والذهاب إلى أماكن خضراء أو مظللة لتهدئة الأعصاب، مع الحرص على النوم بشكل منتظم ومريح للحفاظ على توازنك النفسي والجسدي.