ارتفاع مستويات التوتر: تأثيره على صحة دماغك وجسدك

لا تتوقف عن ملاحظة أن شعور التوتر المستمر لا يعود فقط إلى ارتفاع الهرمونات أو التوتر النفسي، بل قد يكون مرتبطًا أيضًا بارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول. يُعرف هذا الهرمون باسم “هرمون التوتر”، وهو جزء من استجابة جسمك الطبيعية للضغط، حيث يُطلق عليه نظام الإنذار الذي ينشط عندما تواجه صعوبة في أداء مهامك اليومية أو متطلبات الحياة المختلفة.

تأثير ارتفاع مستوى الكورتيزول على الجسم والعقل

عندما يُرتفع مستوى الكورتيزول فجأة، تظهر أعراض مثل زيادة ضربات القلب، ارتجاف اليدين، وشعور بعدم الراحة في الصدر، وهو ما يُشاهد غالبًا على أنه توتر. بحوث عديدة أظهرت أن التوتر الشديد يؤدي إلى تغيرات هرمونية واضحة، حيث لوحظ ارتفاع كبير في مستوى الكورتيزول في اللعاب أثناء فترات الامتحانات أو الإجهاد المصاحب للعمل أو الدراسة. ومع أن الكورتيزول ضروري للبقاء على قيد الحياة، إلا أن ارتفاعه المزمن قد يضر الجسم ويؤثر سلبًا على الدماغ والصحة العامة.

تأثير الكورتيزول على التوازن الحركي والنفسي

يكشف البحث أن ارتفاع مستويات الكورتيزول يسبب فقدان التوازن الجسماني، حيث يؤثر على القدرة على الثبات أو التوازن الديناميكي، حيث تقل نسبة الأداء في اختبار التوازن أحيانًا إلى النصف. إذ يسيطر الكورتيزول على وظيفة الدماغ والجسم في تنسيق الحركة ووضعية الجسم والاستجابة للمثيرات، لذلك في حالات التوتر الشديد، قد تلاحظ شعورًا بالضعف أو عدم الثبات، وهو ناتج عن خلل في الهرمونات وليس ضعفًا ذاتيًا فقط.

علامات ارتفاع الكورتيزول وأعراضه

من الأعراض الشائعة لارتفاع الكورتيزول ظهور حب الشباب، وزيادة الوزن، وظهور الكدمات بسهولة، واحمرار الوجه، والإرهاق الشديد، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى الصداع. جميعها علامات قد تشير إلى اضطراب هرموني ناتج عن إفراز مفرط لهذا الهرمون.

ما الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى الكورتيزول في الجسم؟

يعد الإجهاد المزمن أكثر الأسباب شيوعًا لارتفاع مستوى الكورتيزول، حيث يتسبب ضغط العمل، أو المشاكل العاطفية، أو الضغوط الدراسية، أو الأحزان المستمرة في تحفيزه بكميات زائدة. كذلك، تؤدي قلة النوم إلى اضطراب طبيعة إفراز الكورتيزول، مما يرفع مستوياته بشكل دائم ويُشوش توازنه الطبيعي. كما يلعب سوء التغذية دورًا هامًا، خاصة تناول كميات كبيرة من السكر والأطعمة المصنعة والكافيين، حيث تزيد من احتمالية ارتفاع مستوى الكورتيزول. وأخيرًا، تؤثر تعاطي المخدرات بشكل سلبي على وظيفة الغدة الكظرية، وتؤدي إلى خلل في توازن هذا الهرمون.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر