دراسة تؤكد أن النوم لأكثر من 9 ساعات ليلاً قد يكون ضارًا بصحتك

قلة النوم يمكن أن تتسبب في أضرار لصحتنا، إذ تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، الاكتئاب، وضعف الجهاز المناعي، ولذلك من الضروري أن نولي اهتمامًا كبيرًا لاحتياجات النوم لدينا.

هل النوم المفرط يعتبر خطيرًا أيضًا؟

تشير الدراسات الحديثة إلى أن النوم أكثر من تسع ساعات للليلة يمكن أن يُشكّل مخاطر صحية أكبر مما يعتقد سابقًا، إذ يُرتبط بزيادة احتمالات الوفاة، وارتفاع نسبة الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري والاكتئاب، كما قد يكون علامة على مشاكل أعمق وخطيرة في الصحة، وهو ما يؤكده تقرير موقع “تايمز أوف انديا”.

أهمية النوم للصحة

يعد النوم ضروريًا للصحة العامة تمامًا كما التغذية السليمة وممارسة الرياضة، حيث يساعد الجسم في إصلاح الأنسجة، وتقوية الذاكرة، وتنظيم الهرمونات، بالإضافة إلى دعم جهاز المناعة والحفاظ على التوازن العاطفي والذهني. وتوصي مراكز صحة النوم بأن يحصل البالغون على سبع إلى تسع ساعات نوم ليليًا بشكل منتظم.

الفرق بين قلة النوم والنوم المفرط

يعاني الأشخاص الذين ينامون أقل من سبع ساعات غالبًا من التعب، ضعف التركيز، وانخفاض القدرة الإنتاجية، ومع مرور الوقت، يتعرضون لمخاطر صحية جسيمة كالنوبات القلبية، والسكتات، والسكري، والاكتئاب. أما من ينامون أكثر من تسع ساعات بشكل مستمر، فهم أيضًا معرضون لمشاكل صحية عديدة، مثل الاكتئاب، والألم المزمن، وزيادة الوزن، واضطرابات الأيض.

ما الذي تشير إليه الدراسات عن النوم المفرط؟

أظهرت مراجعة لعدة دراسات أن الأشخاص الذين ينامون أقل من سبع ساعات لديهم خطر وفاة أقل بنسبة 14%، بينما تتضاعف هذه النسبة لتصل إلى 34% عند من ينامون أكثر من تسع ساعات، حيث ترتبط حالات النوم المفرط بزيادة مخاطر الأمراض المزمنة والوفاة المبكرة، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى مثل الألم، واضطرابات الأيض، واضطرابات المزاج.

هل النوم الزائد يسبب مشاكل صحية؟

يجب أن نفهم أن هذه الدراسات تظهر ارتباطات، وليست علاقات سبب ونتيجة مباشرة، ففي كثير من الحالات يكون النوم الزائد علامة على وجود أمراض مزمنة أو مشاكل صحية، إذ ينام الناس لفترات أطول كرد فعل للتعب، أو ضعف جودة النوم الناتج عن حالات مثل انقطاع النفس، أو بسبب الأدوية والأمراض التي تتطلب راحة زائدة. كما أن أساليب الحياة غير الصحية، مثل التدخين والخمول، تساهم في زيادة مدة النوم وقد تؤثر على صحة الإنسان بشكل مستقل.

كمية النوم التي يحتاجها الشخص فعلاً؟

تختلف احتياجات النوم حسب العمر والفرد، فالمراهقون يحتاجون عادةً إلى 8-10 ساعات، وفي حين أن البالغين يؤدون بشكل جيد عند النوم بين 7 و9 ساعات، فإن كبار السن قد يقضون وقتًا أطول في السرير، لكن حاجتهم الفعلية من النوم لا تتغير كثيرًا. المهم ليس فقط مدة النوم، بل جودة النوم أيضًا، فالأشخاص الذين ينهضون عدة مرات أثناء الليل لن يحصلوا على النوم العميق اللازم لصحتهم.

نصائح لعادات نوم صحية

لتحقيق نوم جيد، يمكن الاعتماد على الالتزام بجدول نوم منتظم حتى خلال عطلات نهاية الأسبوع، والإضاءة الجيدة صباحًا، وتحفيز النشاط البدني خلال النهار، وتجنب شاشات الهاتف والتلفزيون قبل النوم بساعة، وتهيئة بيئة مريحة ومظلمة وباردة للنوم، بالإضافة إلى ممارسة أنشطة مهدئة مثل القراءة أو التأمل للاسترخاء قبل النوم. وإذا ظل الشخص يشعر بالتعب رغم النوم الطويل، أو كان يقضي أكثر من تسع ساعات في سريره، فمن الضروري مراجعة الطبيب، فقد يكون ذلك علامة على مشكلة صحية تحتاج للعلاج.

ختامًا

على الرغم من أن قلة النوم تُمثل خطرًا صحيًا معروفًا، إلا أن النوم المفرط أيضًا يُعد مؤشرًا على وجود مشاكل صحية، ويجب أن نتذكر أن الهدف هو تحقيق توازن صحي يناسب احتياجات أجسامنا، مع الانتباه لجودة النوم، والابتعاد عن الإفراط الذي قد يفسد صحتنا بدلًا من أن يحسّنها.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر