ارتفاع مستويات التوتر: تأثيره على صحة دماغك وجسمك

إذن، يمكن أن يكون سبب شعورك المستمر بالتوتر هو ارتفاع مستوى الكورتيزول في جسمك، وهو الهرمون المعروف باسم “هرمون التوتر”. يعمل الكورتيزول كنظام إنذار طبيعي للجسم، ويُفرز استجابة للتوتر والضغوط الحياتية. رغم أن دوره مهم للبقاء على قيد الحياة، إلا أن ارتفاع مستوياته بشكل مفرط يمكن أن يسبب أضرارًا على الجسم والدماغ، حيث يتحول من وظيفة مفيدة إلى مصدر للمشكلات الصحية.

تأثير ارتفاع الكورتيزول على الجسم والدماغ

عندما يرتفع مستوى الكورتيزول، تزداد سرعة ضربات القلب ويبدأ بعض الأشخاص في الشعور باعتلال في الصدر وارتعاش اليدين، وهو ما يُعرف عادةً بالتوتر. أظهرت دراسة حديثة أن مستويات الكورتيزول خلال فترات الدراسة المكثفة، مثل الامتحانات، يمكن أن تتضاعف بشكل كبير، حيث تصل إلى عشرة أضعاف في اللعاب مقارنةً بالأيام العادية. هذا الارتفاع يؤثر مباشرة على التوازن الحركي والجسدي، حيث يؤدي إلى فقدان التوازن وصعوبة في التنسيق الحركي، مع انخفاض الأداء في اختبارات التوازن بشكل ملحوظ، كما أن الدماغ والجسم يواجهان تحديات في العمل بتناغم، مما يسبب الضعف وعدم الثبات في الوقوف أو المشي.

أعراض ارتفاع مستويات الكورتيزول

قد يظهر ارتفاع هذا الهرمون من خلال علامات مثل حب الشباب، زيادة الوزن، تكوّن الكدمات بسهولة، احمرار الوجه، تعب شديد، ارتفاع ضغط الدم وصداع. وكل هذه الأعراض تنعكس على صحة الجسم بشكل مباشر وتؤكد ضرورة السيطرة على مستويات التوتر والهرمونات.

أسباب ارتفاع الكورتيزول في الجسم

يعد الإجهاد المزمن أحد الأسباب الرئيسية لهذه الحالة، إذ يسبب ضغط العمل، أو مشكلات العلاقات، أو الضغوط الدراسية أو الحزن، زيادة في إفراز الكورتيزول، وهو ما يعيق توازن الجسم. كذلك يؤثر الحرمان من النوم بشكل كبير، حيث يجعل إيقاع إفراز الهرمون غير منتظم، مسببًا ارتفاع مستوياته باستمرار. كما أن سوء التغذية الذي يتضمن تناول كميات كبيرة من السكر والأطعمة المصنعة والكافيين، بالإضافة إلى تعاطي المخدرات، يؤدي إلى اضطراب في وظيفة الغدد الكظرية، مما يزيد من مستوى الكورتيزول في الجسم.

تابعوا آخر أفكارنا الجديدة

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر