يؤدي الماء دورًا أساسيًا في جميع العمليات الحيوية التي تحدث في جسم الإنسان، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة التعرق، حيث يصبح الحفاظ على الترطيب ضرورة أساسية لصحة الأمعاء وسلامتها.
تأثير الجفاف على صحة الأمعاء
يوضح خبراء الصحة أن نقص كمية الماء التي يتناولها الإنسان يمكن أن يسبب مشاكل عديدة في الجهاز الهضمي، بما يؤثر على هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، فضلاً عن التخلص من الفضلات بكفاءة. ففي حالات الجفاف، يسحب الجسم الماء من القولون للحفاظ على وظائف أخرى، مما يؤدي إلى براز جاف وصلب يتحرك ببطء عبر الأمعاء، ما قد يسبب اضطرابات مثل الإمساك، ويؤدي أحيانًا إلى مشاكل أكثر خطورة كالبواسير والشقوق الشرجية نتيجة للإجهاد المفرط أثناء الدفع.
مشاكل الامتصاص والتغذية
يساهم نقص الماء أيضًا في تضرر بطانة الأمعاء، وهو ما يقلل من قدرتها على امتصاص الفيتامينات والمعادن بشكل فعال، مما يؤدي إلى نقص العناصر الغذائية، والشعور بالتعب، وضعف المناعة بشكل عام.
تأثير الجفاف على ميكروبيوم الأمعاء
يرافق نقص السوائل خلل في توازن البكتيريا النافعة والحيوية في الأمعاء، حيث يزداد نمو البكتيريا الضارة، مما يعرض الأمعاء لمخاطر التهاب وتفاقم مشاكل مثل متلازمة القولون العصبي أو مرض التهاب الأمعاء، ويؤدي هذا الخلل إلى اضطرابات في حركة الأمعاء وألم وتقلصات هضمية.
تأثير نقص السوائل على عملية الهضم
يلعب الماء دورًا رئيسيًا في إنتاج اللعاب والإنزيمات الهاضمة، التي تبدأ عملية هضم الطعام، كما يساعد على تنقل الطعام خلال الجهاز الهضمي بكفاءة. وعندما يقل استهلاك الماء، تتباطأ هذه العمليات، مما يسبب عسر الهضم، الغثيان، والحرقة، ويزيد من احتمالية الإصابة بالمشاكل المعدية المعوية.
ضرورة الحفاظ على الترطيب المنتظم
يشدد الخبراء على أهمية شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم للمساعدة على الوقاية من الإمساك، ودعم عملية امتصاص العناصر الغذائية، والحفاظ على توازن ميكروبيوم الأمعاء، بالإضافة إلى تحسين راحة الجهاز الهضمي بشكل عام. فترطيب الجسم بشكل جيد يساهم في أداء وظائف الأمعاء بشكل سليم ويجعلها أكثر قدرة على التخلص من الفضلات بكفاءة، مما يحمي من المضاعفات الصحية الناتجة عن الجفاف.
