فجع خبر وفاة أسطورة المصارعة هالك هوجان عن عمر يناهز 71 عامًا بصدمة قوية لعشاق المصارعة حول العالم، بعد إصابته بأزمة قلبية مفاجئة في منزله بولاية فلوريدا. رغم سرعة تدخل فرق الطوارئ، إلا أن الأوان كان قد فات، لترتدي النهاية الحزينة طابع الوداع لأيقونة رياضية عُرفت بقوتها وشجاعتها. منذ بداية ظهوره في ساحة المصارعة في أواخر السبعينيات، استطاع هوجان أن يحتل مكانة لا يضاهيها أحد، بجسده الضخم وحضوره الذي ملأ الجماهير شغفًا وتألقًا.
ما يحدث عند توقف القلب؟
تشرح تقارير صحية أن توقف القلب يحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى القلب غالبًا بواسطة جلطة تتسبب في سد أحد الشرايين التاجية. هذا الانقطاع المفاجئ يمنع وصول الأكسجين إلى أنسجة القلب، ما يؤدي إلى تلفها بشكل خطير، وقد يكون مميتًا إذا لم يُعالج بسرعة. الأعراض تبدأ بألم حاد أو ضاغط في منتصف الصدر، قد يمتد إلى الذراعين أو الفك أو الظهر أو المعدة، مع التعرق المفرط، الغثيان، صعوبة في التنفس، وشعور غير مفسر بالخوف والقلق. في بعض الحالات، تظهر الأعراض بشكل خفيف جدًا يُخطيء الكثيرون في تصورها، مثل عسر الهضم أو تعب عضلي، لذا فإن الاستجابة السريعة ضرورية للنجاة.
إشارات تُحذر من أزمة قلبية
تشمل العلامات الأولى ألمًا حادًا في الصدر، وضيقًا، وتعرقًا، وتعبًا غير معتاد، وغازات في المعدة، أو شعورًا غير مريح بالخوف. وعلى الرغم من أن بعض الحالات تظهر بأعراض خفيفة، فإن التصرف الفوري عبر الاتصال بالإسعاف يُعد الحاسم لإنقاذ الحياة. يُنصح بتناول قرص أسبرين عند الشك، إذا لم تكن هناك موانع طبية، للمساعدة على منع الجلطات وتسهيل تدفق الدم. الانتظار وراء الاستجابة قد يُكلف حياة المصاب.
الإسعاف والعلاج
عند وصول الطاقم الطبي، يعتمد العلاج على حالة الأزمة، إذ قد يُستخدم الأدوية لإذابة الجلطات أو يُجرى قسطرة لفتح الشريان المسدود. كلما تم التعامل بسرعة، زادت فرص الحد من المضاعفات على المدى الطويل، وأهم خطوة هي تقديم الرعاية في أسرع وقت ممكن لمنع تدهور الحالة أو تلف القلب بشكل دائم.
التعافي وأهمية المتابعة
لا يقتصر التعافي على مغادرة المستشفى؛ إذ يحتاج المصاب إلى برنامج إعادة تأهيل شامل يتضمّن نمط حياة صحي، وتعديلات غذائية، والابتعاد عن التوتر، وممارسة الرياضة بانتظام، والتوقف عن التدخين. ويُوصى أيضًا بالمتابعة المستمرة مع الطبيب لضبط مستوى ضغط الدم والكوليسترول، وذلك للحد من خطر حدوث أزمات مستقبلية. فالحياة بعد أزمة القلب تتطلب وعيًا والتزامًا مستمرًا بالإجراءات الصحية لتفادي المفاجآت وما قد تنطوي عليه من مخاطر محتملة.