يحدث نقص سكر الدم عندما ينخفض مستوى السكر أو الجلوكوز في الدم عن المعدل الطبيعي، وهو أمر شائع خاصة بين مرضى السكري، خاصة من النوع الأول.
وفي الحالة التي يكون فيها مستوى السكر أقل من 70 مليجرامًا لكل ديسيلتر أو ملغم/ديسيلتر، أو 3.9 مليمول لكل لتر، يُعتبر الجسم قد دخل في حالة نقص سكر الدم، ويجب معالجتها فورًا بتناول أو شرب سكر، حيث إن الحالات الشديدة قد تهدد الحياة وتحتاج إلى علاج بالطوارئ باستخدام الجلوكاجون.
تشير الدراسات إلى أن حوالي 80% من مرضى السكري من النوع الأول، ونصف مرضى النوع الثاني الذين يتناولون الأنسولين، يعانون من نوبات انخفاض سكر الدم خلال أربعة أسابيع مرة واحدة على الأقل. كما أن مرضى النوع الثاني الذين يستخدمون أدوية فموية لمرض السكري معرضون أيضًا لمخاطر نقص السكر، رغم أن حدوثه دون وجود مرض السكري نادر جدًا.
علامات وأعراض نقص سكر الدم
يبدأ نقص سكر الدم بسرعة، وتختلف الأعراض من شخص لآخر، وتشمل ارتعاش، ضعف، تعب، تعرق، قشعريرة، جوع، وزيادة سرعة ضربات القلب. تظهر أعراض أخرى مثل الدوخة، الارتباك، القلق، وخز في الشفتين أو اللسان، بالإضافة إلى تغير لون البشرة، وضبابية الرؤية، والكلام غير الواضح، وعدم القدرة على التنسيق، ويمكن أن تصل الحالة إلى نوبات وفقدان الوعي. والأشد خطورة هو أن نقص السكر الشديد يهدد الحياة ويحتاج إلى تدخل طبي سريع، وإذا تُرك دون علاج قد يؤدي إلى غيبوبة أو الموت.
أسباب انخفاض سكر الدم
ينجم نقص سكر الدم عن انخفاض مستوى السكر في الدم عن الطبيعي، ويحدث ذلك بسبب عوامل متعددة مثل عدم توازن الغذاء، والنشاط البدني المفرط، أو تناول أدوية السكري بشكل خاطئ. من الأسباب الشائعة لتدهور الحالة تناول كمية زائدة من الأنسولين أو حقنه بشكل خاطئ في العضلات، أو عدم تناول الأنسولين في الوقت المحدد، أو تناول جرعة عالية جدًا من الأدوية الفموية لمرض السكري، وأيضًا الشبع الزائد أو النشاط البدني المفرط الذي يستهلك الجلوكوز بسرعة.